قال الاتحاد العام التونسي للشغل، الحائز على جائزة نوبل للسلام، يوم الجمعة، إنه يرفض المشاركة في حكومة وحدة وطنية دعا إليها الرئيس الباجي قائد السبسي. 

ويوم الخميس دعا السبسي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية أكثر جرأة تضم اتحاد الشغل صاحب التأثير الكبير واتحاد أرباب العمل والأحزاب المشاركة في الائتلاف الحاكم حاليا إضافة إلى أطياف المعارضة ومستقلين من أجل إنعاش الاقتصاد الواهن ومواجهة التحديات الراهنة.

ولكن عقب لقاء مع رئيس البرلمان، قال حسين العباسي، الأمين العام للاتحاد للصحفيين يوم الجمعة، "سياستنا في اتحاد الشغل هي عدم المشاركة في الحكومات...لن نشارك في هذه الحكومة لكننا ندعم فكرة حكومة الوحدة الوطنية، ويمكننا المشاركة في النقاشات." وقد يضعف رفض الاتحاد فرص نجاح مقترح الرئيس، الذي يرى أنه من شروط تشكيل هذه الحكومة، مشاركة الاتحاد العام للشغل واتحاد الصناعة والتجارة للحد من الإضرابات والاحتجاجات، وجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية وخلق فرص عمل وإنعاش الاقتصاد المنهار.

ولتشكيل حكومة وحدة وطنية، يتعين استقالة الحكومة الحالية، وموافقة البرلمان على الحكومة الجديدة. ولكن قبل ذلك يتوقع أن يجري الرئيس سلسلة من المفاوضات مع الأطراف المعنية. وقال السبسي، إن رئيس الوزراء الحبيب الصيد، يمكن أن يكون رئيس وزراء حكومة إنقاذ، أو قد يشغل غيره هذا المنصب، مضيفا أن هذا الأمر يجب أن يناقش.

وبعد عام ونصف من تشكيل حكومة ائتلاف تضم حزب نداء تونس العلماني، وخصمه حزب النهضة الإسلامي، إضافة لحزب آفاق، وحزب الاتحاد الوطني الحر، لا يزال كثير من التونسيين يشعرون بالضيق نتيجة سوء الأوضاع الاقتصادية وقلة فرص العمل للشبان. وما زال سير الإصلاحات الاقتصادية التي يطالب بها المقرضون الدوليون بطيئا، فضلا عن ضعف معدل النمو.