يطلق الاتحاد الأوروبي، بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) والحكومة الألمانية من خلال الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ)، مبادرة لتعزيز الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة الطاقة، وكذلك التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معها في ليبيا.

وأوضح برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في بيان له أن الاتحاد الأوروبي خصص تمويلاً للوكالة الألمانية للتعاون الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتنفيذ مشاريع تحولية لتعزيز قدرة ليبيا في مجال الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة والتخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معها لدعم جهود ليبيا في مجال التحول في مجال الطاقة والمناخ.

وبين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أنه يقدم الدعم من خلال مشروع "دعم التحول في مجال الطاقة والتخفيف من تغير المناخ" بالتعاون الوثيق مع السلطات الوطنية والمؤسسات العامة ذات الصلة".

ويتم تمويل مشروع GIZ التكيف مع تغير المناخ والطاقة المستدامة من أجل القدرة على الصمود" (SECCAR) من قبل الاتحاد الأوروبي والحكومة الألمانية ويتم تنفيذه بشكل مشترك مع ديوان رئيس مجلس الوزراء

وأكد رئيس مجلس إدارة جهاز الطاقات المتجددة عبد السلام الأنصاري، العمل للارتقاء بأسس طاقة المستقبل والعزم على ذلك من خلال وضع الاستراتيجيات بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة لتنفيذ تطلعات الشعب.

وقال مدير عام المجلس الوطني للتطوير الاقتصادي والاجتماعي محمود الفطيسي، إن المجلس يعمل في ملف التغير المناخي على مشروع لتطوير المناطق الريفية والشبه صحراوية وكذلك فيما يتعلق بالأمن المائي.

وأكد سفير الاتحاد الأوروبي، نيكولا اورلاندو، أن "إطلاق المشروعين يثبت أنه يمكن بناء شراكات ملموسة وفعالة من خلال تبادل وجهات النظر حول المستقبل وحشد الموارد لتحقيق هدف مشترك، يعتبر تغير المناخ تحديًا عالميًا كبيرًا، ولكن يمكن أيضًا اعتباره فرصة لتعزيز الازدهار، ويعمل الاتحاد الأوروبي وليبيا معًا لتحقيق ذلك ".

كما أكد نائب سفير ألمانيا، سفين كراوسبي، على "الأهمية القصوى للتكيف مع تغير المناخ، وتحسين القدرة على الصمود، حيث يمكن أن تؤدي مخاطر تغير المناخ إلى كوارث مثل الفيضانات التي حدثت في درنة العام الماضي، أو إلى تفاقم ندرة المياه، إن الاستعداد لمثل هذه الآثار المؤذية لتغير المناخ سيكون أمرًا بالغ الأهمية لتنمية ليبيا".

وصرح الممثل المقيم بالإنابة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي كريستوفر لايكر، في ليبيا، بأن "هذه الشراكة المحورية تأتي في مرحلة حرجة بالنسبة لليبيا، حيث يلزم اتخاذ إجراءات عاجلة للتخفيف من الآثار واسعة النطاق لتغير المناخ، من خلال تعزيز القدرات التكيفية وتعزيز النمو الأخضر والتحول نحو الطاقة المتجددة" بهدف حماية كل جانب من جوانب الحياة في ليبيا.