تعهد الاتحاد الأوروبي على الدخول في خطوات عملية من أجل تعزيز التعاون في قطاعين من القطاعات التي تشكل أولوية للشعب الليبي، وهما الصحة والتعليم العالي.  

وسيسعى الاتحاد الأوروبي خلال برنامج المساعدة المقبل إلى تناول الأولويات الملحة في مجال صحة الأمومة والصحة الذهنية ورعاية مرضى السرطان والسكري وسلامة الدم.  

وسيضمن التعاون الوثيق مع الممارسين في الميدان تماشي جميع البرامج مع الظروف المحلية. وفي قطاع التعليم، سيتولى الاتحاد الأوروبي بالفعل دعم إعادة تأهيل جامعتي بنغازي وسرت بصفته شريكا في برنامج "آلية دعم الاستقرار"؛ كما يدعم تدريب مكاتب العلاقات الدولية في الجامعات الليبية، إلى جانب البرامج التعليمية الإلكترونية. كما سيعمل الاتحاد الأوروبي ووزارة التعليم الليبية معا على تعزيز حصول الليبيين على المنح الدراسية، ويشمل ذلك برنامج "إيراسموس +" ، كما سينظر الاتحاد الأوروبي، بالتعاون مع منظمة يونيسيف، في فرص دعم إعادة تأهيل المدارس، ومراجعة المناهج التعليمية للمرحلتين الابتدائية والثانوية، وتدريب المدرسين.

وجاء ذلك خلال الاجتماع الوزاري المشترك الذي عقد بتونس خلال اليومين الماضيين وترأس الاجتماع كل من بيتينا موشايدت، رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي إلى ليبيا، ومحمد الكوني، مدير التعاون الدولي في وزارة الشؤون الخارجية بحكومة الوفاق.

وضم الاجتماع أكثر من 50 مشاركا من الجانب الليبي من وزارات الشؤون الخارجية، والتخطيط، والحكم المحلي، والصحة، والتعليم، إلى جانب مسؤولين من مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل وبعثة الاتحاد الأوروبي إلى ليبيا، وخبراء وممارسين مختصين من مختلف أنحاء ليبيا.  

وبحسب ما أكدت بعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا في بيان صحفي لها فإن هذا اللقاء مكن من إجراء محادثات ثرية حول كلا القطاعين بشأن برامج التعاون الجارية والمقبلة من أجل الاستجابة المثلى لتطلعات الجهات الليبية المعنية وتلبية احتياجات الشعب الليبي.