أكدت بعثة الاتحاد الأوروبي إلى ليبيا أن ليبيا تحتاج إلى عزم قادتها اعتناق والنهوض بالحلول التي تعطي الأولوية لمصالح الشعب الليبي وتنهي الصراع الحالي مبينا أن هذه هي الطريقة الوحيدة التي ستمكن البلاد من المضي قدما نحو إنهاء العملية الانتقالية بنجاح.

وأوضحت بعثة الإتحاد الأوروبي في بيان لها أن أوروبا تحتفل بيومها  في جميع أنحاء أوروبا مؤكدة أنها "تحيي استنباط فكرة أن دمج المصالح الاقتصادية للدول الأوروبية من شأنها أن تقلل من خطر الصراع بعد قرون من الحروب وعدم الاستقرار في القارة".

وأضاف البيان"كنا نعتزم الاحتفال بهذا اليوم مع أصدقائنا وشركائنا الليبيين في طرابلس ولكن للأسف، فمنذ الهجوم على طرابلس وما أعقبه من تصعيد لم نتمكن من السفر إلى العاصمة" مضيفا "وإذ نتذكر الأفكار المثالية التي أدت إلى قيام الاتحاد الأوروبي، فإننا اليوم نبدي تتضامنا مع الشعب الليبي الذي عانى من عدم الاستقرار خلال السنوات الثماني الماضية، ولا سيما المحاصرين وسط المعارك الأخيرة في طرابلس والاحتفال بيوم أوروبا يذكرنا بأهمية هذه الأفكار بالنسبة للصراع الدائر في ليبيا".

وأردف البيان أنه"تم بناء الاتحاد الأوروبي على الأنقاض التي خلفتهما حربين عالميتين مدمرتين واعتقد الآباء المؤسسون للاتحاد الأوروبي أن تجميع إنتاج الموردين الضروريين لإبقاء الصراع - الفحم والحديد الصلب - من شأنه ان يجعل الحرب بين الأَخْصام التاريخيين "ليس فقط غير واردة، بل مستحيلة ماديًا". وكان إنشاء الجماعة الأوروبية للفحم والحديد الصلب في 1951 والجماعات الاوروبية في 1957 علامة فارقة نحو أوروبا الموحدة التي تحولت إلى الاتحاد الأوروبي المكون من 28 دولة عضو".

وتابع البيانأن "مؤسسو الاتحاد الأوروبي ابتكروا حلولًا إبداعية أفضت إلى أطول فترة سلام وازدهار تمر بها أوروبا. واليوم، تحتاج ليبيا إلى عزم قادتها اعتناق والنهوض بالحلول التي تعطي الأولوية لمصالح الشعب الليبي وتنهي الصراع الحالي. وهذه هي الطريقة الوحيدة التي ستمكن البلاد من المضي قدما نحو إنهاء العملية الإنتقالية بنجاح".