كشفت «فريدريكا موغريني»، الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، عن أن هناك ١٠٠ مليون يورو، جاهزة لدعم ليبيا، في أعقاب تشكيل حكومة التوافق الوطني الليبية، وإجماع الليبيين على رؤية واحدة.

وقالت «موغريني»، في مؤتمر صحفي لها مع الأمين العام للجامعة العربية، الدكتور نبيل العربي، أمس، في القاهرة، إن المجتمع الدولي بشكل عام، والاتحاد الأوروبي بشكل خاص، على استعداد لدعم إعادة إعمار وهيكلة الخدمات، التي تُقدم إلى ليبيا، من أجل إعادتها لمسار الدولة.

وأوضحت أن الاتحاد الأوروبي على اتصال دائم ومستمر، مع المبعوث الأممي إلى ليبيا، برناردينو ليون، وكذلك كافة الأطراف الليبية، والأطراف الدولية التي تعمل على إعادة الوحدة إلى ليبيا.

وقالت إن المجتمع الدولي والأطراف الدولية المختلفة، متفقون على دعم الاتفاق الأممي، الذي قدمه المبعوث الأممي، والخاص بتشكيل حكومة الوفاق الوطني، ودعت الأطراف الليبية إلى التوافق من أجل مصلحة الدولة الليبية، مشددة على ضرورة أن يتخذ الليبيون زمام المبادرة، قبل سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابي، على ليبيا، ودخول بلادهم في أزمة جديدة لا تُحمد عقباها.

وفيما يتعلق بالوضع في سوريا؛ قالت «موغريني»، إن الاتحاد الأوروبي يعمل مع الأمم المتحدة، ومبعوثها إلى جورجيا، ستيفان دي مستورا، لبدء العملية السياسية في سوريا، معربةً عن ارتياح الجانب الأوروبي لنتائج ومخرجات اجتماع فيينا، الذي عُقِدَ الجمعة الماضي، بحضور ومشاركة كافة اللاعبين الدوليين، وكل الأطراف التي شاركت في المحادثات.

وأكدت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، على أن اجتماع فيينا الموسع، كان بمثابة قناة مفتوحة لكل المعنيين بهذه المشكلة، وكان الاتفاق الأهم هو التأكيد على وحدة الأراضي السورية، وسيادتها، والعمل على حماية سوريا من الجماعات المتطرفة، وفى مقدمتها تنظيم «داعش» الإرهابي.