أعلنت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي، دلاميني زوما، أن 39 متطوعًا من 9 دول أفريقية سيتوجهون، غدًا الخميس، إلى غينيا لدعم جهود الحكومة في مواجهة مرض "إيبولا".

جاء ذلك خلال حفل وداع أقامه الاتحاد الأفريقي، اليوم الأربعاء، بمقره في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لـ 39 متطوعًا من دول كينيا، وأوغندا، وزيمبابوي، والنيجر، ونيجيريا، وبورندي، ورواندا، والكونغو، وتنزاني، وحضره مراسل وكالة الأناضول.

وأشارت زوما، خلال كلمة لها، إلى أن هذه الدفعة هي الثالثة من نوعها التي تتجه إلى الدول التي يتفشى بها مرض "إيبولا"، وكانت الأولى والثانية إلى كل من ليبيريا وسيراليون على الترتيب دون تحديد موعد أو عدد كل دفعة.

وأعربت زوما عن تقديرها للدول التي ساهمت بإرسال متطوعين إلى الدول التي يتفشى بها مرض "إيبولا" لدعم الجهود المبذولة للحد من انتشار المرض.

واعتبرت أن هذا التطوع "يعكس التضامن الأفريقي مع دول غرب أفريقيا، ويمثل استجابة قوية للنداء الذي دعا إليه الاتحاد الأفريقي للتضامن والمساهمة في مساعدة الدول التي يتفشى بها إيبولا".

وكشفت زما أن الاتحاد الأفريقي سينظّم اجتماعًا لرجال أعمال بأفريقيا، السبت المقبل، حول كيفية إشراكهم ومساهمتهم في الجهود المبذولة لمواجهة "ايبولا"، دون مزيد من التفاصيل.

من جهته، أعرب ممثل المتطوعين، لاندري إنديكو، عن مخاوفهم من المعاملة التي ستنتظرهم عقب عودتهم من مهمتهم الإنسانية في الدول التي يتفشى بها "إيبولا".

وأوضح إنديكو أن "الشعوب مازالت تعامل الكوادر الطبية التي تعود من الدول التي يتفشى بها إيبولا بوصمة العار الأمر الذي لا يليق أن يعامل به المتطوعون من المجتمع".

و"إيبولا" من الفيروسات القاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به خلال الفترة الأولى من العدوى إلى 90%؛ جراء نزيف الدم المتواصل من جميع مخارج الجسم.

وبدأت الموجة الحالية من الإصابات بالفيروس في غينيا في ديسمبر/ كانون أول الماضي، قبل أن تمتد إلى ليبيريا، ونيجيريا، وسيراليون، والسنغال، والكونغو الديمقراطية، ومؤخرا وصل إلى إسبانيا، وفرنسا، والولايات المتحدة، ومالي.

وبلغ عدد من فقدوا حياتهم جراء "إيبولا" 4818 شخصا من بين 13 ألفاً و42 أصيبوا بالمرض، حسب تقرير أصدرته منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، وتضمن إحصائيات بضحايا المرض حتى نهاية يوم الثاني من شهر نوفمبر / تشرين الثاني الجاري