قال رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للاتحاد الأفريقي، جوزيف شيلنجي، أنّ التفاعل المحدود لمنظّمته حيال إنتهاكات جماعة "بوكو حرام" النيجيرية، في منطقة أقصى الشمال الكاميروني، وشمالي نيجيريا، إضافة إلى كلّ من تشاد والنيجر، يعود إلى تواضع وسائلها المالية.

وأضاف شيلنجي، خلال مؤتمر صحفي عقد في دوالا العاصمة الإقتصادية للكاميرون، أن "الاتحاد الأفريقي مموّل بنسبة 7 % من قبل الأفارقة، أمّا التمويل الباقي، أي أن 93 % تأتي من الأـتحاد الأوروبي وبعض البلدان الغربية".

ومضى قائلا إن "أولئك الذين يقومون بتمويل الإتحاد الأفريقي يفرضون شروطا لا يمكن للمنظمة الأفريقية المضي ضدّها".

وحول ما إذا كان الاتحاد الأفريقي سيقوم بتمويل القوة المشتركة متعدّدة الجنسيات، التي تضم 8700 فرد، والتي تمّ إقرارها خلال اجتماع الخبراء، في فبراير/ شباط الماضي، بالعاصمة الكاميرونية ياوندي، قال شيلنجي "لشنّ حرب، ينبغي توفير الكثير من الأموال، ونحن لا نمتلك المال لتوفير المعدّات اللازمة".

ولإيجاد حلول لهذه الأزمة التي تمنع الاتحاد الأفريقي من أن تكون له "اليد الحرّة" لحلّ النزاعات ومواجهة الأوبئة التي تجتاح القارة، قال شيلنجي إن "منظمته ستفرض عقوبات ضدّ البلدان الإفريقية التي لا تلتزم بتعهّداتها المالية إزاءها".

وأضاف أنّ "أولئك الذين لن يدفعوا ما عليهم من مستحقات سنوية سيتم، مستقبلا، استبعادهم من المنظمة. كما ستكون هناك عقوبات أخرى.. نريد أن نكون اتحادا قويا مثل الاتحاد الأوروبي".

والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للاتحاد الإفريقي، هو هيئة استشارية تابعة للاتحاد الأفريقي تتألف من ممثلين مهنيون ومدنيون، وتأسس عام 2005 .