تعيش النسوة في "بواكي"، ثاني أكبر المدن الإيفوارية الواقعة وسط البلاد، على إيقاع الاستعدادات لعيد الفطر، ما يمثل فرصة كبيرة للخياطين ومالكي قاعات الحلاقة لملئ الجيوب بهذه المناسبة.

الإيفواريات اللاتي يعرف عنهن اعتناءهن بجمالهن يقمن بـ "غزو" محال الملابس وتصفيف الشعر للظهور في أبهى صورة نهار العيد.

"دياراسوبا حامد" صاحب محل للخياطة يقول لوكالة الأناضول "بدأنا سهرات العمل الرمضانية منذ بداية الشهر، أبيع بمعدل من 5 إلى 7 ألبسة في اليوم"، مضيفا أنه سعيد بتأخر حلول العيد إلى يوم الاثنين كي يتمكن من الإيفاء بعهده تجاه زبوناته وتحضير ألبستهن في وقتها.

وقال "بما أن العيد سيحل يوم الإثنين، يمكننا أن نحضر لجميع هذه النسوة ألبستهن التي طالما انتظرنها، أنا سعيد بذلك".قاعات تصفيف الشعر تشهد أيضا إقبالا منقطع النظير في هذه المناسبة.

"هورتونس برو" انتبذت مكانا لها بسوف المدينة لتقوم بظفر الجدائل، تقول للأناضول "الأمر مختلف هذه السنة، لا نشعر بحلول العيد بعد ، في السابق، مع هذه الفترة، كنا نظفر جدائل النساء إلى حدود الـ 5 صباحا، الزبونات اللاتي ترون هنا، هن متعودات على المجيء والأمر لا يتعلق بالعيد".

"برو" التي تصفف الشعر مقابل 4000 فرنك إفريقي (9 دولارات) للبنت الواحدة، أشارت إلى أن " الناس يقولون أن أمورهم المادية ليست على ما يرام، ولكننا نأمل بمشيئة الله أن يرتفع الإقبال قبل حلول العيد مباشرة".ويشكل المسلمون نحو 38٪ من سكان ساحل العاج البالغ عددهم 20 مليون نسمة.