قالت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) إنها تكثف جهودها خلال فترة تفشي جائحة فيروس كورونا لدعم الدول الأعضاء في مختلف المجالات لا سيما التعليم عن بعد.
وقال المدير العام للمنظمة سالم بن محمد المالك لرويترز، إن الإيسيسكو لعبت دوراً فاعلاً بالتعاون مع عدد من الجهات المانحة لمساعدة الدول في "مواجهة الانعكاسات السلبية للجائحة".
وأضاف أن الإيسيسكو دعمت برنامجاً لاستمرار العملية التعليمية عن بعد في 25 دولة بالتعاون مع مؤسسة مسك الخيرية السعودية من خلال إمداد هذه الدول بتجهيزات ومعدات تكنولوجية لإنتاج المحتويات التعليمية الرقمية وتوزيع أجهزة حاسبات لوحية على الطلاب والمدرسين.
وذكر أن المنظمة تعمل على "توطين التكنولوجيا والاعتماد عليها في تحقيق التنمية المستدامة، وإصلاح المنظومات التعليمية، وضمان الحق في التعليم المنصف والشامل للجميع، والحفاظ على التراث المادي واللامادي الذي تذخر به دول العالم الإسلامي".
وتضم الإيسيسكو التي تأسست عام 1979 في عضويتها أكثر من 50 دولة، وتتبع منظمة التعاون الإسلامي، وتتخذ من مدينة الرباط، عاصمة المملكة المغربية، مقراً.
وقال المالك إن الإيسيسكو أطلقت خلال الأشهر القليلة الماضية عدداً من المبادرات المشتركة ووقعت اتفاقات تعاون مع جهات مختلفة لا سيما في أفريقيا كان من أبرزها مشروع لدعم الشبان والنساء في مالي.
وفي 15 أبريل (نيسان) وقعت الإيسيكسو واللجنة الوطنية لليونسكو والإيسيسكو في مالي اتفاقية إطلاق (مشروع مواجهة كورونا من خلال دعم الابتكار وريادة الأعمال للنساء والشباب) في إطار شراكة مع مؤسسة الوليد للإنسانية لدعم جهود 10 دول أفريقية بقيمة مليوني دولار.
كما عقدت المنظمة في السابع من أبريل (نيسان) ندوة دولية بعنوان (إعادة التصور: العالم الإسلامي ما بعد كورونا) بمشاركة عدد من ممثلي مؤسسات وجامعات دولية ورئيس وزراء باكستان الأسبق يوسف رضا جيلاني.
وأطلقت في وقت سابق من هذا الشهر جائزة في الشعر النسائي "قصيدة عام المرأة 2021" والتي سيتم منحها لثلاث فائزات، وطباعة أفضل القصائد المشاركة بالمسابقة في ديوان شعري خاص.
وتستعد الإيسيسكو لعقد مؤتمر دولي في 27 مايو (أيار) حول (القيم الحضارية في السيرة النبوية) بالشراكة مع رابطة العالم الإسلامي والرابطة المحمدية للعلماء بالمملكة المغربية ومجلس الإفتاء المغربي وبمشاركة شخصيات علمية وفكرية بارزة وخبراء في التواصل وتحليل الخطاب.