اختتمت بمراكش، فعاليات الندوة الوطنية الأولى حول الإذاعات الخاصة في المغرب، والمنظمة من طرف تنسيقية الإذاعات الخاصة للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، حضرها ممثلي الإذاعات الخاصة  من صحافيين وتقنيين وعاملين..وتميزت بطرح العديد من القضايا التي تعني بالشأن الإذاعي الخاص، والمرتبطة بواقع وحال المهنة والمهنيين والوضع الاجتماعي للعاملين في هذا القطاع في علاقة مع المقاولات الإذاعية واستحضارا لواقع هش يعيشه القطاع.
   وحضر الندوة ممثلا عن وزير الشباب والثقافة والتواصل ورئيس المجلس الوطني للصحافة ورئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية وبعض ممثلي المتعهدين الخواص،   وتم خلالها مناقشة دور الإذاعات الخاصة في تطوير أداء الإعلام في المغرب، و قدرتها على فرض نفسها كوسيلة إعلامية استطاعت أن تعطي دفعة قوية للمشهد الإعلامي في المغرب، وأن تساهم في إعلاء شأن النقاش العمومي وفي تصريف الخبر والمعلومة وفي اكتساب نسب استماع عالية تجاوزت 15 مليون مستمع يوميا.. ما يعني المكانة الهامة التي أصبحت تحتلها في خريطة الإعلام في المغرب.
 وتم خلال الندوة مناقشة سؤال "الإذاعات الخاصة الواقع والآفاق ؟"  وخلص المشاركون على اصدار مجموعة من التوصيات والمقترحات، بهدف  ضرورة إعادة صياغة العلاقة ما بين المشغلين في القطاع والصحافيين والصحافيات والعاملين بهذه الإذاعات، خاصة في الشق الاجتماعي والمهني .
 كما أوصى المشاركون  بضرورة استفادة الإذاعات الخاصة من الدعم العمومي السنوي الخاص بالصحافة الوطنية تكريسا لمعايير الحياد والشفافية في منح هذا الدعم .
 ودعا الحضور الى العمل على النهوض بالأوضاع المهنية والاجتماعية للصحفيين والعاملين بالإذاعات الخاصة،من خلال اعتماد اتفاقية جماعية بين أرباب الإذاعات الخاصة والعاملين بها، توازي ما هو معمول به في الصحافة المكتوبة والدفع بإحداث جمعية الأعمال الاجتماعية الخاصة بالعاملين والعاملات بالإذاعات الخاصة.
 وخلص المشاركون الى ضرورة صون مهنة الصحفي الإذاعي المهني من خلال "ميثاق" يحدد صفة الإذاعي المهني ويصون وضعه المهني والاعتباري.
كما تم إقرار  يوم 17 ديسمبر  من كل عام موعدا سنويا لتنظيم "ملتقى الإذاعات الخاصة"،إحداث الجائزة الوطنية الكبرى للإذاعات الخاصة في المغرب وإطلاق حوار وطني لتنظيم قطاع الإشهار في الإذاعات الخاصة والنهوض بالتكوين في المجال السمعي البصري.