أدان تقرير لجنة تقصي حقائق 30 يونيو الذي أعلنته اللجنة أمس في مؤتمر صحفي معتصمي الإخوان في رابعة العدوية.

وقال التقرير إن الإخوان هم من بدأوا الاشتباك مع قوات الأمن وكانت بحوزتهم أسلحة كثيرة وقاموا بقتل عدد من عناصر الشرطة مع بدء عملية الفض.

وقال فؤاد عبدالمنعم رياض رئيس لجنة تقصي حقائق ما بعد 30 يونيو إن أول قتيل خلال فض اعتصام رابعة العدوية كان من رجال الشرطة وليس من الإخوان وهو ما يكشف أن الاعتصام لم يكن سلميا كما زعموا.

وأكد المستشار عمر مروان أمين عام لجنة تقصي حقائق 30 يونيو أن الطب الشرعي كشف قيام الإخوان بنقل جثث من أماكن أخرى وإحضارها إلى اعتصام رابعة.

وأشار مروان إلى أن الشرطة تدرجت في استخدام القوة ولم تلجأ إلى الرصاص إلا بعد سقوط أول قتيل من جانبها، لافتا إلى أن عملية فض الاعتصام خلفت 607 قتلى من المعتصمين و8 من الشرطة.

كما اتهم التقرير الإخوان باستخدام الأطفال كدروع بشرية أثناء الفض فضلا عن استخدامهم للترويج لسلمية الاعتصام.

واعتبر سياسيون أن التقرير ينسف أكذوبة مذبحة رابعة التي حولها الإخوان إلى مادة للمتاجرة.

وقال شهاب وجيه المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار إن التقرير صدر عن جهة قضائية مستقلة ويحوي أرقاما موثقة وأدلة ثابتة حول فترة فض اعتصام رابعة وما صاحبها من فوضي.

ودعا شهاب في تصريح نشرته صحيفة ”العرب” الحكومة للتعامل مع التقرير بشكل جاد وتنفيذ توصيات اللجنة وتسويق تقريرها أمام العالم باعتبارها جهة محايدة.

من جانبه، أكد عبدالنبي عبدالستار المتحدث باسم تيار الاستقلال أن التقرير كشف حجم الأكاذيب التي روجت لها جماعة الإخوان وأبواقها الإعلامية وبعض المنظمات الحقوقية الموالية لها خلال الفترة الماضية.

وأوضح عبدالستار أن التقرير أثبت براءة الداخلية من تعمد قتل المعتصمين.

وأكدت داليا زيادة مدير المركز المصري لدراسات الديمقراطية الحرة في تصريح أن التقرير يتفق مع معظم التقارير الحقوقية التي صدرت حول اعتصام رابعة.

وأوضحت الناشطة الحقوقية أن فضح التقرير لتسليح الإخوان واستخدامهم العنف في مواجهة الشرطة يضع حدا لكل المهاترات والأكاذيب التي روجتها الجماعة حول ارتكاب الداخلية لمجزرة خلال الفض.

ودعت الناشطة الدولة إلى ترجمة التقرير ونشره في كل وسائل الإعلام العالمية من أجل فضح الجماعة وإنهاء أكذوبة رابعة التي تستخدمها لتعزيز مظلوميتها أمام العالم.