تمر اليوم الذكرى الــ3 على تنحي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك عن رئاسة البلاد عقب ثورة 25 يناير 2011، وكان ينبغى أن يكون هذا اليوم بمثابة فرحة للمصريين وعيدا للإحتفال بأولى خطوات تحقيقهم شعارات الثورة "عيش..حرية.. عدالة إجتماعية" لكن المشهد الحالي في مصر يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الأمور هادئه فليس هناك دعوات للإحتفال واكتفى النشطاء السياسيون بكتابة عبارات على صفحاتهم الخاصة بمواقع التواصل الإجتماعي يصفون فيها أحاسيسهم بذلك اليوم.

ويشهد الشارع المصري هدوءا كبيرا اليوم الثلاثاء فلا وجود أي مظاهر للإحتفال بتنحي مبارك، ويرجع ذلك إلى أن لم تحقق حتى الآن أي من أهداف الثورة التي نادى بها الشباب، فالبطالة منتشرة، والعدالة الاجتماعية غائبة، والحالة الاقتصادية سيئة.

ووسط تلك الحالة التي تسود الشارع المصري في ذكرى تنحي مبارك دعا تحالف دعم الإخوان أنصاره إلى الاحتشاد فى قلب القاهرة والنقاط الرمزية للثورة بالمحافظات، وهي الدعوات التي لم تلقى أي قبولا وغابت قدرة الإخوان على الحشد في الشارع الذي يلفظه ولا يتحمل وجوده، خصوصا أن الكثيرون يحملون الإخوان مسئولية الحالة المتردية التي وصلت إليها البلاد.

وانتقد حزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية دعوة جماعة الإخوان المسلمين وأنصارها للتظاهر، اليوم الثلاثاء، فى ذكرى تنحى الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، وقال صلاح عبد المعبود، عضو المجلس الرئاسى لحزب النور: لم ينتج عن مظاهرات الإخوان خلال الشهور الماضية إلا المزيد من الصدام والعنف والقتل والدم".

ووجه صبرة القاسمى القيادى الجهادى رسالة للإخوان قائلا: "كفاكم تخريبا وكفاكم تضحية بشبابكم الطاهر"، مضيفا: "يجب على الإخوان العودة إلى الوطن".