دعت الأمينة العامة الجديدة للفرنكفونية الكندية ميشيل جان أمس من دكار إلى «فرنكفونية اقتصادية» بعد البعد السياسي الذي أعطاه سلفها السنغالي عبدو ضيوف للمنظمة الفرنكفونية. وشددت ميشيل جان في كلمة استغرقت نحو 10 دقائق أمام القمة الـ15 للفرنكفونية على ضرورة «العمل معا والتحرك معا في إطار تنوع» الفضاء الفرنكفوني.
وتضمنت كلمة ميشيل جان نحو دقيقة بالإنجليزية بناء على طلب وسيلة إعلام كندية. وجان أول سيدة تتسلم منصب الأمانة العامة للفرنكفونية. وهذه هي أيضا المرة الأولى التي تعين شخصية غير أفريقية، فتبدلت قاعدة غير مكتوبة تفيد باختيار الأمين العام من أحد بلدان الجنوب، فيما تنتمي الأمينة العامة الجديدة لأحد بلدان الشمال. وكان البعض يطالب بأن يبقى المنصب حكرا على أفريقيا.
وقد عُينت الحاكمة العامة السابقة في كندا، وعمرها 56 عاما، بالتوافق وليس بالتصويت بين 53 بلدا عضوا في المنظمة الدولية للفرنكفونية.
وأعلنت المنظمة هذا التعيين على «تويتر»، موضحة أن الأمينة العامة الجديدة ستتسلم مهام منصبها في يناير (كانون الثاني) المقبل. وقالت الأمينة العامة الجديدة في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية عن فريق حملتها: «أشكر لرؤساء الدول والحكومات ثقتهم التي منحوني إياها من خلال اختياري أمينة عامة للفرنكفونية».
وأشادت بسلفها الرئيس السنغالي السابق عبدو ضيوف الذي سيترك منصبه في أواخر الشهر الحالي. وأضافت: «أقدر المهمة التي تنتظرني وسأحرص على أن أعتني بالإرث الذي تركه لنا الرئيس ضيوف». وقالت: «أنوي تلبية حاجات وتوقعات الدول والحكومات الأعضاء في المنظمة العالمية للفرنكفونية، على أن أعطي الفرنكفونية دفعا جديدا». وكان قد تنافس على المنصب 4 مرشحين آخرون.
وقالت إنها تريد الاستناد إلى إرث ضيوف «الذي جعل من هذا الفضاء الفرنكفوني ومن الفرنكفونية أيضا فضاء سياسيا لتعزيز الديمقراطية في البلدان ومواكبة العمليات الانتخابية والتدخل أيضا لمنع نشوب نزاعات». واعتبرت أن «هذا الاستقرار ضروري بالتأكيد لبذل المزيد من العمل للتنمية ولفرنكفونية اقتصادية». وتابعت جان أن «هذا المشروع الرائع يقوم على جعل هذه اللغة (الفرنسية) الشديدة الغنى رافعة ضخمة للتقدم معا نحو تنمية اقتصادات بلداننا».
وأنهت قمة الفرنكفونية في دكار أعمالها بانتخاب ميشيل جان أمينة عامة للمنظمة.
من ناحية ثانية أجرى صلاح الدين مزوار وزير خارجية المغرب، على هامش مشاركته في القمة الفرنكفونية بدكار أمس، محادثات ثنائية مع إبراهيم محلب، رئيس الحكومة المصرية.

*نقلا عن الشرق الأوسط