أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الجمعة، عن أسفه العميق لإنهاء معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى ودعا الولايات المتحدة وروسيا إلى التوصل إلى اتفاق حول طريق جديد لمراقبة التسلح بشكل عاجل على المستوى الدولي.

وجاء في بيان للمتحدث الرسمي للأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغريك: "الأمين العام يعرب عن أسفه العميق لإنهاء العمل بمعاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى. وقد دعا باستمرار الولايات المتحدة وروسيا إلى حل الخلافات من خلال آليات المشاورات المنصوص عليها في المعاهدة، ويأسف لعدم تمكنها من القيام بذلك".

وأشار المتحدث إلى، أن الأمين العام يحث روسيا والولايات المتحدة على تمديد معاهدة "ستارت –   3"، وإجراء محادثات حول إجراءات الحد من التسلح في المستقبل.

وأضاف البيان، أن "الأمين العام يدعو إلى تجنب التطورات المزعزعة للاستقرار، ويدعو كذلك إلى التوصل إلى اتفاق عاجل حول طريق مشترك جديد لمراقبة الأسلحة على الصعيد الدولي".

وكانت الولايات المتحدة قد انسحبت رسميا، الجمعة، من معاهدة القضاء على الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى التي أبرمتها مع روسيا، وذلك بعد زعمها بأن موسكو تنتهكها، الشيء الذي نفاه الكرملين مرارا.

هذا وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن سريان معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، قد انتهى اعتبارا من أمس الجمعة، الموافق لـ 2 أب/ أغسطس، بمبادرة من الولايات المتحدة.

وكانت واشنطن قد أعلنت أوائل العام الجاري، انسحابها من معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى الموقعة مع الاتحاد السوفياتي عام 1987، مستندة إلى انتهاكات مزعومة من قبل روسيا، التي لديها أيضا شكوك حول التزام الولايات المتحدة بالمعاهدة.