أكد إبرهيم الامين القيادي بحزب الامة السوداني اكبر الاحزاب  في تصريحات صحفية ان النظام الحالي أدى إلى تفكيك السودان، و إلى نشر الفساد، وإلى تمكين فئة قليلة من السلطة، وإلى زوال هيبة الدولة، والآن الدولة معزولة، لذلك نحن نقول الحوار يعني تغيير النظام.. تغييره والوصول إلى مرحلة انتقالية بمشاركة واسعة من كل الناس، وأن تُحدد فيه بشكل قاطع من ناحية المضمون والسقف الزمني القضايا التي نريد أن نصل إلى توافق بشأنها، والتزام بتنفيذها في ظل مشروع وطني مقنع للجميع.. والجميع مقتنعون بأنه سيؤدي إلى الأهداف، وإلى مخاطبة تطلعات الشعب السوداني.

وأوضح أن من واجب الجميع الدعوة له، لأن الحوار هو الوسيلة الأفضل والأمثل لحل الصراعات السياسية، ولأن اللجوء إلى البندقية كوسيلة وحيدة فيه تعقيد للأزمات في أي بلد في العالم.. لذلك نحن مع الحوار، وحزب الأمة مع الحوار ولكن أي نوع من الحوار نريد؟ الحوار المطلوب الذي نريده حوار جاد ومسؤول، حوار تحدد فيه الأجندة والهدف قبل الدخول في أية جولة حوارية، والهدف من الحوار هو أن يحدث تغيير هذا النظام سلمياً، وهذا التغيير تفرضه الأوضاع التي يعيش فيها السودان.. كل الجولات الحوارية السابقة وكل الاتفاقيات السابقة كانت ثنائية وجزئية، ولم تفض إلى حل شامل لقضايا البلاد، والدليل ما نعانيه اليوم.. الآن السودان يمر بأزمة خطيرة ومعقدة في كل المجالات سياسية واقتصادية وأمنية، وهذا أدى إلى كثير من الجدل في داخل المؤتمر الوطني، وفي داخل الأحزاب السياسية وبين المواطنين العاديين حول الحوار.
المطلوب أن يتجه الجميع نحو الحوار، وأن يكون السودان فوق الحكومة وفوق المعارضة وفوق الأحزاب والكيانات والجماعات، وإذا لم يكن هذا هو الشعار، حوار من أجل الوطن وليس من أجل الحكومة أو المعارضة، قطعاً لن نحقق الهدف الذي نريد.

وقال إن هناك فرقا كبيرا جداً بين (الحوار) و(الاتفاق  ولا يوجد أي خلاف بين ما يقوله السيد "الصادق المهدي" رئيس حزب الأمة وبين هذا الكلام الذي قلته ، الحزب له مشروع النظام الجديد وهو يتحدث عن أن المؤتمر الوطني والإنقاذ مزقا السودان وشوها صورة الإسلام وأديا إلى كثير من الأزمات التي نعيشها الآن، وتحدث المشروع عن نظام جديد والحديث عن نظام جديد يعني أنه نظام يختلف عن النظام القائم، هذا هو مشروع حزب الأمة.