ساعات بعد ارتكابه لعملية سطو على وكالة بنكية بمدينة الدار البيضاء، اوقفت عناصر الشرطة القضائية بمدينة مراكش المشتبه فيه حيث مكنت الأبحاث والتحريات الأولية المنجزة، مدعومة بالخبرات التقنية وإجراءات التشخيص البصري، من تحديد هوية المشتبه فيه وتحديد مكان تواجده بضواحي مدينة مراكش، حيث جرى توقيفه على متن حافلة لنقل المسافرين كانت في طريقها نحو مدينة تيزنيت جنوب المغرب.

وعثرت الشرطة بحوزة المشتبه فيه على مبلغ 82 ألف و850 درهم المتحصل عليها من عملية السطو، كما تم حجز السيارة التي استعملها لتسهيل عملية الهروب من مكان الجريمة بعدما تخلى عنها بضواحي مدينة الدار البيضاء، وبداخلها ورقة مكتوبة بخط يده، يحدد فيها طريقة ومراحل تنفيذ الجريمة وتعود ملكية السيارة للشركة التي يشتغل فيها.

وعمد المشتبه فيه بعد التخلي عن السيارة إلى حلق لحيته وتغيير ملابسه ومحاولة الفرار نحو مسقط رأسه بضواحي مدينة تزنيت، ولا زال البحث جاريا عن لضبط الملابس التي كان يرتديها المشتبه فيه خلال ارتكاب هذه الجريمة، وسلاح الجريمة وكافة القرائن والأدلة المحتملة المرتبطة بهذه الأفعال الإجرامية، وذلك بغرض عرضها على الخبرات التقنية والعلمية اللازمة من طرف معهد العلوم والأدلة الجنائية للأمن الوطني.

وأشار بلاغ صادر عن الامن الوطني، إلى أنه تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث القضائي، وذلك للكشف عن الخلفيات والدوافع الحقيقية لارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، والتحقق من طبيعة التهديدات التي أطلقها المشتبه فيه عند محاولته الفرار.