أشارت أغلب التحريات الأمنية المصرية، إلى أن قائد الخلية المتطرفة التي نفذت الجمعة، هجوم الواحات، الذي راح ضحيته ما لا يقل عن 55 قتيلًا من عناصر الشرطة المصرية، هو هشام عشماوي، ضابط الصاعقة السابق والمفصول من الجيش المصري، ويبدو أنه المنفذ الرئيسي لهجوم الكيلو 135 على طريق الواحات.

وكان عشماوي قد اتهم سابقًا بالضلوع في أغلب الهجمات الإرهابية التي حدثت في مصر، من بينه تفجير الكنائي الأخيرة ودير الأنبا صمؤيل المنيا، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم وقضية عرب شركس، وكمين الفرافرة، واستهداف الكتيبة 101، كما اتهم بتأسيس وتدريب خلايا إرهابية في ليبيا ونقلهم لتنفيذ عمليات في مصر.

له أسماء حركية عديدة، وكنيته أبوعمر المهاجر وتوعد في تسجيل له في العام 2015 باستهداف ضباط الجيش والشرطة في مصر، وبالمزيد من العمليات الإرهابية في سيناء، وقضت محكمة جنايات غرب القاهرة العسكرية، غيابيًا بإعدامه لتورطه في الهجوم على "كمين الفرافرة" الذي أسفر عن مقتل 28 ضابطًا ومجندًا.

عضو في داعش سيناء
إلى ذلك، كشف مصدر أمني، بعض التفاصيل عن هشام عشماوي، وقال إنه ضابط سابق بقوات الصاعقة في الجيش المصري وتم فصله قبل 12 عامًا، ثم صار عضوًا في تنظيم "داعش"، اسمه بالكامل "هشام علي عشماوي مسعد إبراهيم، يبلغ من العمر 47 عامًا"، انضم إلى الجيش المصري في التسعينيات، ثم التحق بقوات الصاعقة، وعمل بسيناء أكثر من 10 أعوام، وبعدها استبعد من الجيش في العام 2011 وكان برتبة مقدم، وانقطعت صلته نهائيًا بالمؤسسة العسكرية بعدما ثبت اعتناقه للأفكار التكفيرية.

وسافر إلى ليبيا وتدرب مع القاعدة عقب فصله، وكون عشماوي خلية تضم مجموعة من الجهاديين بينهم 4 ضباط شرطة مفصولين من الخدمة على رأسهم هاشم حلمي، هو ضابط شرطة تم فصله من الداخلية، بعدما تبين أنه اعتنق الفكر الجهادي أيضًا، وثبت أنه له علاقة بتنظيم أجناد مصر الذي يحمل فكر القاعدة.

وفي العام 2013 سافر هشام عشماوي إلى درنة في ليبيا وتدرب في معسكرات تنظيم القاعدة، وانضمت مجموعته إلى مجموعة القيادي الجهادي كمال علام، وشكل تنظيم أنصار بيت المقدس التابع لداعش ودرب أكثر من 200 عنصر من تنظيم بيت المقدس، وكانت أخطر عمليات تلك المجموعة هي العملية التي وقعت في نوفمبر 2014 حينما قاد ضابط سابق يعمل تحت قيادة هشام عشماوي، المجموعة المهاجمة على سفن حربية بالقرب من مدينة دمياط.