أحبطت وزارة الدّاخلية التونسية مخطّطا ارهابيا كان "يهدف الى تقويض الامن القومي في تونس" ،حيث بيّنت الابحاث الاولية ان المجموعة التي وقعت في قبضة الامن هي نفسها الخليّة الإرهابيّة المُتورّطة في الهجوم على دورية امنية في 17 فبراير /شباط 2015 بجهة بولعابة التابعة لمحافظة القصرين وسط غرب تونس والتي استُشهد فيها 4 عناصر من الحرس التونسي .
وقالت وزارة الداخلية التونسية في بلاغ لها ان عناصر الخلية المقبوض عليها تتأهب لتنفيذ عملية مشابهة تستهدف عناصر الامن التونسي ،وقد كلفت خليّة تابعة لها لرصد أهداف أمنيّة مُتحرّكة إضافة إلى أهداف أخرى .

وخلال هذه العملية الاستباقية تم إيقاف 13 عُنصُرا من بينهم 5 فتيات يرتبط بعضها بصفة مباشرة بقيادات تنظيم "عقبة بن نافع" فيما خضع أحدُهم لتدريبات عسكريّة بالقطر الليبي .

وأفضت الابحاث مع هذه الخليّة الارهابية المارقة عن القانون الى كشف مكان في سفح جبل الشعانبي بالقصرين والممتد الى الجزائر ، كانت تتحصن به عناصر المجموعة من حين إلى آخر حيث تمّ العُثور على كمية من مادّة "الأمونيتر" (تستعمل في صنع المتفجّرات ) و موادّ أخرى.

كما حجز ت قوات الامن التونسي رسوم بيانيّة دقيقة للأهداف المُزمع إستهدافها وعدّة نسخ لبطاقات تعريف وطنيّة يقع استخدامها في استخراج الشرائح الهاتفيّة وصُور شمسيّة تظهر تدرّب بعض العناصر الموقوفة على الأسلحة إضافة إلى حجز حواسيب وهواتف جوّالة وشرائح هاتفيّة .

وجدير بالذكر ان "كتيبة عقبة ابن نافع" ترددت لدى السلطات التونسية في2012 بعد سلسة من العمليات الارهابية و كشفت التحقيقات ان هذه الكتيبة تتكون من عناصر ارهابية خطيرة لها تاريخ دموي في الارهاب .

كما تنحدر عناصر كتيبة عقبة ابن نافع من اصول افريقية وتحمل جنسيّات مختلفة منها الجزائرية والموريتانية والنيجيرية والمالية إضافة الى تونسيين منضوين تحت لواء هذه الكتيبة .

وقبل ظهور ما يسمّى بـ" تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام" داعش ، كانت كتيبة عقبة بن نافع موالية لـ "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" لكنها بايعت فيما بعد تنظيم داعش.