تستقبل جينيف اليوم الأربعاء 14 جانفي/ يناير 2015 لقاء الأحزاب الليبية المتنازعة. هذا للقاء الذي يتنظم بمبادرة من بيرناردينو ليون، مبعوث الأمم المتحدة لليبيا، يعتبر من قبل الديبلوماسية الدولية كآخر فرصة لإيجاد حل سياسي في ليبيا. وستكون أهم نقطة ستطرح على الفرقاء لليبيين هو اقتراح حكومة وحدة وطنية عسى أن تساهم في وقف أعمال العنف بين الأطراف المسلحة التي تطال الأنفس البشرية والبنية التحتية وعلى رأسها المنشآت البترولية.

وتعيش ليبيا اليوم على وقع انقسام بين برلمانين وحكومتين. ففي الغرب الليبي، تشكل عدة ميليشات ما يعرف بتحالف فجر ليبيا، المكون أساسا من الاسلاميين أصيلي مصراتة وتخضع تحت سيطرتها العاصمة طرابلس، والتي فرضت ارجاع البرلمان القديم ذي الأغلبية من الاسلاميين.

أما في الشرق، فتوجد حكومة عبد الله الثني، المعترف بها من المجتمع الدولي، والتي تنعقد أعمالها في مدينة طبرق. وهي حكومة منبثقة عن البرلمان الذي انتخب في جوان الفارط. ويمثل اللواء خليفة حفتر الحليف القوي لهذه الحكومة، وكان هذا الأخير قد قاد منذ شهر ماي الفارط هجوما ضد الاسلاميين من أجل استرداد مدن مهمة على رأسها بنغازي.
ولا زال الغموض يكتنف أسماء الشخصيات والقوى التي ستحضر في قمة جينيف، ومن المتوقع أن تبدأ أشغالها الفعلية يوم غد الخميس.