قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إن العام المقبل 2015 سيشهد تدشين خطة جديدة للتنمية المستدامة، تمثل "أكبر حملة لمكافحة الفقر في التاريخ"، مشيرا إلى أن حقوق الإنسان والشراكة العالمية ستكون قوام هذه الخطة.

وأوضح في بيان له، اليوم السبت، بمناسبة اليوم الدولي للتضامن الإنساني، الذي يوافق 20 ديسمبر/ كانون الأول من كل عام، إنه "بحلول عام 2015 ستحل خطة جديدة للتنمية المستدامة محل الأهداف الإنمائية للألفية، وهي أكبر حملة لمكافحة الفقر في التاريخ".

وقال إن "الناس وكوكب الأرض هم محور هذه الخطة الجديدة التي سيكون قوامها حقوق الإنسان والشراكة العالمية والتعاون والتضامن العالميين بهدف تخليص الناس من براثن الفقر والجوع والمرض".

ولم يضف الأمين العام أي تفاصيل أخرى بشأن ملامح هذه الخطة، والآليات التي سيتم اتباعها لمكافحة الفقر حول العالم.

لكنه أكد على "أهمية العمل الجماعي من أجل التصدي لقضايا بعيدة الأثر كالفقر، وتزايد عدم المساواة، وتغيُّر المناخ، والفقر المزمن، والتحديات الصحية الكبرى، مثل تفشي داء إيبولا في غرب أفريقيا".

ويشير تقرير الرصد العالمي 2014-2015، الصادر عن البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، إلى أن قدرا كبيرا من النجاح تحقق في مجال الحد من الفقر المدقع؛ أي بالنسبة لمن يعيشون على أقل من 1.25 دولار في اليوم.

إلا أن عدد الفقراء ما زال مرتفعاً بشكل غير مقبول، حيث وصل إلى أكثر من مليار شخص، مما يمثل 14% من سكان العالم في عام 2011، مقارنة بنحو 1.2 مليار شخص، 19% من سكان العالم في عام 2008.

يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة، اعتمدت يوم 20 ديسمبر/ كانون الأول من كل عام يوما دوليا للتضامن الإنساني، باعتبار التضامن أحد القيم الأساسية والعالمية التي ينبغي أن تقوم عليها العلاقات بين الشعوب في القرن الحادي والعشرين.

وأنشأت الجمعية العامة في فبراير/ شباط 2003، بموجب قرارها 265/57 صندوق التضامن العالمي بوصفه صندوقا استئمانيا تابعا لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ويتمثل الهدف منه في القضاء على الفقر وتعزيز التنمية البشرية والاجتماعية في البلدان النامية، ولا سيما بين القطاعات الأكثر فقرا من سكانها.