حض مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، كل الأطراف في قبرص على النظر في استئناف المفاوضات للتوصل إلى تسوية بعد عام على تعثر المفاوضات حول إعادة توحيد الجزيرة المتوسطية.

ويعتزم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس إرسال مبعوثة خاصة هي جين هول لوت إلى قبرص الأسبوع المقبل للتشاور حول ما إذا كان هناك استعداد لدى طرفي الأزمة لبذل جهود جديدة.

وبعد اجتماع مغلق حول قبرص رحب المجلس بتعيين هول لوت في منصب مبعوثة خاصة، وهى كانت شغلت منصب النائبة السابقة لوزير الأمن الداخلي الأمريكي، وحض القبارصة اليونانيين والأتراك على العودة إلى طاولة المفاوضات.

ودعا المجلس الطرفين "للمشاركة بشكل مجد في مشاورات الأمم المتحدة لاغتنام الفرصة للبناء بشكل عاجل على التقدم الذى تم إحرازه بشأن حل فدرالي للمسألة القبرصية"، وفق ما قال السفير السويدي أولوف سكوغ الذى تتولى بلاده الرئاسة الدورية للمجلس.

وانهارت المفاوضات حول قبرص في يوليو العام الماضي عندما فشل قادة القبارصة اليونانيين والأتراك في التوصل إلى تسوية في ما يتعلق بتقاسم موارد الطاقة والترتيبات الأمنية في الجزيرة.

وكانت المحادثات التي رعتها الأمم المتحدة في سويسرا قد وصفت بأنها الأقرب منذ عقود لحل إحدى أطول الأزمات في العالم.

وقبرص منقسمة منذ عام 1974 عندما اجتاحت قوات تركية الجزيرة واحتلت القسم الشمالي منها ردا على انقلاب مدعوم من الجيش اليوناني.

ولا يزال هناك آلاف الجنود الأتراك متمركزين في الشمال فيما تبقى نيقوسيا آخر عاصمة مقسّمة في العالم.