حذر نائب الأمين العام للأمم المتحدة، يان إلياسون، اليوم الثلاثاء، من التضليل بشأن مرض إيبولا، مشيرا إلى أن هذا المرض يعد أحد أخطر التحديات الصحية التي تواجهها الأمم المتحدة.

وأعرب إلياسون عن "قلقه من تفشي المرض في  دول غرب أفريقيا، التي تواجه  أعباء كبيرة بسبب تعقيد المشكلة".

المسئول الأممي، الذي كان يتحدث للصحفيين اليوم  في مؤتمر صحفي، بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، قال إن "تفشي المرض تعدى مرحلة الأزمة الصحية، حيث  خلف عواقب غير متناسبة بالفعل على الاقتصاديات وأثر على الحياة اليومية".

وأشار إلياسون، في مؤتمره الصحفي المشترك مع مارجريت تشان مديرة منظمة الصحة العالمية، وديفيد بانارو كبير منسقي منظومة الأمم المتحدة للإيبولا، إلى أن "التضليل بشأن الإيبولا لن يؤدي سوى إلى تفاقم الوضع الصعب الهش في الدول المتضررة، حيث يقوم عامل الخوف بدور قوي في هذه الأزمة".

وقال يان إلياسون إن "تفشي الإيبولا يعد أحد أخطر التحديات الصحية التي تواجهها الأمم المتحدة، وإن آثاره على الأرض لا تختلف عما تخلفه الكوارث الطبيعية والصراعات"، مشددا على الحاجة إلى "توفير استراتيجيات وشراكات وقدرات فعالة لمحاربة مرض الإيبولا".

وأودى فيروس "إيبولا" بحياة 1552 شخصاً في الدول الأكثر تضرراً بمنطقة الغرب الأفريقي (غينيا كوناكري، ليبيريا، سيراليون ونيجيريا)، من أصل 3069 حالة مصابة بالمرض، بحسب أحدث تقرير، صدر في 28 الشهر الماضي، عن منظمة الصحة العالمية، دون التطرق إلى الوفيات المسجلة في الكونغو الديمقراطية.

و"إيبولا" من الفيروسات الخطيرة، والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى 90%، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس.

كما أنه وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل  المرضى، والكشف عليهم، من خلال أجهزة متخصصة، لرصد أي علامات لهذا الوباء الخطير.

وكانت الموجة الحالية من الإصابات بالفيروس بدأت في غينيا في ديسمبر/ كانون أول العام الماضي، وامتدت إلى ليبيريا، ونيجيريا، وسيراليون، ومؤخراً إلى السنغال والكونغو الديمقراطية.