أعلن الأكاديمي الليبي محمد الدويب انتهاء طبع ترجمته الضمة لتاريخ هيرودوت. 

وقال الدويب، في تدوينة على صفحته بالفايسبوك: " أحمد الله حمداً كثيراً أن مدَّ في عمري حتى رأيت العمل كاملاً مطبوعاً حاملاً اسم بلادي بعد أن تولّت الهيئة العامة للثقافة نشره وأكملت إخراجه إلى النور وريثتها (وزارة الثقافة والتنمية المعرفية)".

وتودّه الدويب بالشكر إلى كل من "أسهم بالفعل أو الكلمة في الدفع بهذا العمل إلى النشر"

وكانت "بوابة أفريقيا الإخبارية" قد نشرت سابقًا نداءً للدكتور الدويب بعد انتهائه من ترجمة الكتاب في تسع مجلدات كاملة، للبحث عن نشر يحفظ هذا العمل المعرفي الضخم للمكتبة العربية والليبية.


وفي ما يلي نص تدوينة الدكتور الدّويب كما نشرها على صفحته بالفايسبوك، بعد نشر الكتاب: 

قبل 25 خمسة وعشرين شهراً نشرتُ إدراجاً حمدتُ فيه الله تعالى الذي وفقني في ترجمة بقية الكتب التسعة من عمل هيرودوت الموسوم بـ(التواريخ أو التاريخ) عن اللغة الإغريقية القديمة وأخبرتُ الأصدقاء أنني أطمح أن أنشرَها في مجلد واحد وتمنيتُ حينها أن يحمل شعار جامعة(قاريونس) التي قضيتُ فيها أربعة عقود بين دراسة وتدريس لاسيما أنها صاحبة الفضل في نشر سلسلة (من مصادر القديم) التي ترجمتها وقلتُ في آخر الإدراج :"سأكون شاكراً إذا تفضّلت أية جهة (حكومية) محلية أو عربية بنشر هذا العمل ... وختمتُ بالسؤال: فهل تهتم أية جهة بهكذا عرض أم أن التاريخ ليس من اهتمامات مؤسساتنا؟." وتناقلت الإدراج صفحات الأصدقاء وبعض الصحف والمواقع الإلكترونية المهتمة بالشأن الثقافي فوصلتني خلال الأيام التالية عدة رسائل من أصدقاء حقيقيين وافتراضيين وممثلي مؤسسات من داخل ليبيا وخارجها حملت اقتراحات وعروض مختلفة فتواصلتُ مع مرسليها وفقاً لزمن وصولها وكان أول المتصلين بُعيد نشر الإدراج بساعات هو الأستاذ/ عصام خليفة القبائلي الذي لم أكن أعرفه شخصياً بل كان صديقاً على الفيس بوك فقط ودعاني إلى زيارته في مكتبه بالهيئة العامة للثقافة بعد أن أخبرني أنه يشغل وظيفة مدير إدارة التنمية الثقافية بالهيئة وبالفعل زرته فاستقبلني استقبالاً حاراً وعرّفني على زملائه مدراء الإدارات وبدأت رحلة نشر الكتاب منذ ذلك الوقت، وأخذت عامين متواصلين، وطيلة هذه الفترة كان مكتب الأستاذ محمود اللبلاب مدير إدارة النشر هو وجهتي النصف شهرية لأجد الترحاب والابتسامة منه ومن زميلاته الفضليات ومعه حديث التاريخ والكلمة لاسيما مع ضيوفه الذين كان يعرّفني بهم كل زيارة.

أحمد الله حمداً كثيراً أن مدَّ في عمري حتى رأيت العمل كاملاً مطبوعاً حاملاً اسم بلادي بعد أن تولّت الهيئة العامة للثقافة نشره وأكملت إخراجه إلى النور وريثتها (وزارة الثقافة والتنمية المعرفية)، ولا يفوتني اليوم أن أشكر كل من أسهم بالفعل أو الكلمة في الدفع بهذا العمل إلى النشر واسمحوا لي بذكر الذين استطعتُ متابعة ما نشروا بشأنه.

بلد الطيوب، أماني خطّاب، أريج خطاب ،بوابة أفريقيا الإخبارية، الدكتور عبد الكريم الزياني، الأستاذ حسين مفتاح، الأستاذ عصام خليفة القبائلي، وليعذرني الذين لم أذكرهم نسياناً وليس تناسياً أو نكراناً لكلمة طيبة قالوها أو كتبوها.

---

أشكر الأستاذ محمود اللبلاب الذي أسعدني عندما سلّمني نسخة واحدة من العمل قبل ثلاثة أيام فأهديتها للدكتور خالد الهدّار لأنني أعلم شوقه البالغ لرؤية العمل كاملاً وهو الذي درس ما سبق ترجمته دراسة وافية.

سيكون الكتاب متوفراً في معرض القاهرة للكتاب في دورته عام 2022م. بعون الله.

ستتولى وزارة الثقافة توزيعه في ليبيا وخارجها.

مرفق بيانات الكتاب والبريد الخاص بالوزارة للتواصل بشأن الكتاب.