استبعد عضو مجلس النواب ميلود الأسود، حدوث أية صدامات مسلحة خلال الفترة المقبلة بين رئيس حكومة الوحدة عبدالحميد الدبيبة، ورئيس الحكومة الجديدة فتحي باشاغا. وقال الأسود في حوار خاص مع "بوابة إفريقيا الإخبارية"، إن "جميع الأطراف ليس في نيتها إدخال البلاد في حرب جديدة، ونتوقع أن يسلم الدبيبة السلطة سلميا".. وإلى نص الحوار

-اختيار باشاغا جاء على خلفية ما لديه من خبرة بالواقع الليبي.

-تزكية مجلس الدولة لباشاغا وصلت رسميا للبرلمان برسالة محالة من مقرر مجلس الدولة وبها عدد 52 تزكية للسيد باشاغا.

-البيباص نفى خبر استقالته خلال فترة الاستراحة فأعلنت الرئاسة عن التصويت للاختيار بين المترشحين. 

-أتوقع أن تكون التشكيلة الحكومية مبنية على المحاصصة مع شرط الكفاءة.

-الانتخابات حدد مصيرها التعديل الدستوري الصادر مؤخرا.

-جميع الأطراف ليس في نيتها إدخال البلاد في حرب جديدة.

-بداية حدثنا عن كواليس جلسة البرلمان لاختيار باشاغا لرئاسة الحكومة الجديدة؟ 

الجلسة كانت علنية وكان هناك خلاف حول آلية التصويت بين رفع الأيدي أو الاقتراع السري، وكان الرأي المضي بالتصويت العلني برفع الأيدي، فأعلنت الرئاسة عن التصويت الذي حسم بإجماع الوضع، حيث كانت النتيجة واضحة بشبه الاجماع الا بعض الأصوات، مما دعا لاعتماد فوز فتحي باشاغا دون التصويت على ترشح البيباص كونه العدد المتبقي صغير جدا ومن لديه تشكيك بإمكانه العودة للتسجيل. 

-لماذا تم اختيار باشاغا.. وما حقيقة تزكية مجلس الدولة وانسحاب خالد البيباص؟

اختيار فتحي باشاغا أتى لما لديه من خبرة بالواقع الليبي عبر وجوده بداخل هذا الصراع طيلة سنواته، وما أظهره من شجاعة وحزم في القرار أثناء توليه وزارة الداخلية، والتحسن الذي بدت ملامحه حينها بالوزارة، وكذلك بما يعنيه الاختيار من إيجاد توافق وطني بين الأطراف ومشاركة متفق عليها لإدارة البلاد خلال فترة انتقالية حساسة نتمنى أن تكون الأخيرة.

أما تزكية مجلس الدولة للسيد باشاغا فهذه التزكية وصلت رسميا لمجلس النواب برسالة محالة من مقرر مجلس الدولة وبها عدد 52 تزكية للسيد باشاغا.

وعن انسحاب البيباص فقد ذكره رئيس المجلس عقيلة صالح بناء على ما أبلغه به أحد النواب الداعمين للبيباص، ولكن خلال الاستراحة نفى السيد البيباص الخبر فأعلنت الرئاسة عن التصويت الذي حسم بإجماع الوضع لصالح باشاغا، ولم يعترض حينها أنصار البيباص لكون النتيجة واضحة جدا.

-برأيك.. كيف ستكون تركيبة التشكيلة الحكومية: محاصصة أم كفاءات؟ 

المرحلة انتقالية والحكومة تأتي بعد فترة صراع، والطبيعي أن تكون محاصصة، ولكن هذا لا يمنع أن تكون بناء على الكفاءات، بمعنى محاصصة مع شرط الكفاءة، والمحاصصة هنا ليست بالضرورة جغرافيا بالمطلق، بل أيضا تشمل الأطراف السياسية، فالصراع الذي كان لم يكن جهويا بل سياسيا.

-من وجهة نظرك.. ما التحديات التي تواجهها حكومة باشاغا؟ 

أهم التحديات ستكون إعادة بناء الثقة وتوحيد المؤسسات وإعادة بنائها ومحاربة الفساد الذي وصل إلى مستويات لم تحدث في تاريخ البلاد، إضافة إلى فرض الأمن ورفع المعاناة اليومية على المواطن دون إهمال ومعالجة العوائق أمام إجراء الانتخابات والاستفتاء وتوفير كل الامكانات لإنجاحها في مواعيدها. 

-ما مصير الانتخابات؟

الانتخابات قد حدد مصيرها التعديل الدستوري الذي صدر مؤخرا، وستكون بأذن الله وفق ماورد من مدد عبر اعتماد دستور البلاد أو قاعدة دستورية في حال تعذر الاستفتاء على الدستور مجددا.

-برأيك.. هل يمكن أن يحدث صدام في حال تواصل رفض رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة تسليم السلطة؟

لا أتوقع أي صدام مسلح فالسيد باشاغا وكل الأطراف ليس في نيتها أن تدخل البلاد في حرب مجدداً، وما نتوقعه أن يتراجع السيد الدبيبة عن ما أعلن عنه من نوايا الانقلاب على الشرعية التي أوصلته للحكم، وما نتوقعه منه هو أن يسلم السلطة سلميا فما تم من إجراء هو قانوني بشكل كامل وفق نص الإعلان الدستوري والاتفاق السياسي الذي يعترف به محليا ودوليا.