قرر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، التقدم ببلاغ للنائب العام لمقاضاة إسلام البحيري مقدم برنامج "مع إسلام"، والذي يقدمه على فضائية "القاهرة والناس" وفق ماذكرت صحيفة "الوطن" الصرية اليوم الخميس.ويأتي بلاغ الطيب، ضد البحيري، وفق الصحيفة ، بسبب تشكيكه في ثوابت الدين والإساءة للصحابة وكبار الفقهاء والأئمة الأربعة والتطاول على السنة النبوية، وذلك بعد مخاطبة المنطقة الحرة بهئية الاستثمار للمطالبة بوقف بث البرنامج.

من جهته أعرب جون فريد، القيادي بحركة "علمانيون" عن قلق الحركة إزاء موقف الأزهر من مخاطبته لهيئة الاستثمار ومطالبته بوقف برنامج الإعلامي إسلام البحيري، مطالبًا بأن يتوقف الأزهر عن ممارساته التي ألفها ورسخ لها على مدار أكثر من قرن وملاحقته لأي فكر وتوجه مخالف للتطرف والتشدد الديني. وحذر وفق ما نقل موقع "المصريون" ،من أن "استمرار الأزهر في تقويضه لأي فكر إصلاحي أو تنويري محاولاً إحداث حراك حقيقي في الواقع الاجتماعي والثقافي ينذر بعواقب وخيمة وله آثار سلبية عديدة"، وأشار إلى "خطورة أن يشعر الأزهر أنه دولة فوق الدولة أو أن آراءه ملزمة أو نافذة على إرادة المفكرين والمبدعين". وتابع قائلاً: "نحن كحركة تنويرية نشعر أن الوطن بحاجة لأصوات وأفكار على شاكلة ما يقدمه إسلام البحيري اختلفت أو اتفقت معه، ولكن يمكنك أن تواجهه بالفكر والرأي وليس بالحجب والمنع طالما لايحرض على العنف أو الكراهية".

وأصدر الأزهر بيانا مساء الثلاثاء، قال فيه: "إن المركز الإعلامي للأزهر الشريف تابع ببالغ الاهتمام الهجمات الشرسة والمضللة التي يتبناها بعض الإعلاميين ضد ثوابت الدين والتراث الإسلامي وفقهاء الأمَّة، كما تلقى المركز الإعلامي شكاوى عديدةٍ من كثيرٍ من المواطنين حول ما دأب عليه بعض الإعلاميين من الهجوم الدائم على ثوابت الدين الإسلامي وخصوصًا ما يقدمه إسلام البحيري، عبر برنامجه “مع إسلام” المُذاع في قناة "القاهرة والناس".