من المنتظر أن يلتقي أعضاء هيئة الحقيقة و الكرامة ،الأربعاء المقبل ،رئيس الجمهورية المنتخب ،الباجي قائد السبسي ،لطرح إشكالية الأرشيف الرئاسي ،وفق ما أفاد به عضو الهيئة زهير مخلوف.
وكان موضوع نقل الأرشيف الرئاسي من قصر قرطاج الى مقر هيئة الحقيقة والكرامة ومنع الأمن الرئاسي لهذه العملية أدخل تونس في جدل قانوني وسياسي قد ينتهي في أروقة المحاكم ، حول أحقية الهيئة ،التي تسعى الى تحقيق العدالة الانتقالية ومن ثمة تكريس المصالحة الوطنية ، في التصرف في الأرشيف الوطني الذي يعد ذاكرة البلاد ، وبين أحقيتها المكتسبة بالقانون في النفاذ الى الأرشيف والاطلاع على كل الملفات قصد تحقيق أهدافها التي بعثت من أجلها٠
وقال مخلوف في تصريح لإذاعة موزييك صباح اليوم الأحد ،إن الهيئة ستبحث مع رئيس الجمهورية ،"أزمة أرشيف الرئاسة" ،مشيرا أنهم سيحاولون الوصول إلى حل يرضي الطرفين دون صراع و دون الدخول في التجاذبات.
فهل يتوفق الرئيس المنتخب في أول امتحان سياسي كبير له يوم تسلمه السلطة الاولى ، خاصة وأن أصواتا ارتفعت يوم منع الهيئة من نقل الأرشيف الرئاسي متهمة الرئيس الجديد وجماعته بتعطيل العدالة الانتقالية وإخفاء شهادات إدانة النظام السابق ؟