أنهى الحبيب الصيد رئيس الحكومة المكلف مشاوراته مع الأحزاب وتحصل منها على مرشحيها للحكومة القادمة التي من المنتظر آن يقدمها الى رئيس الجمهورية الباجي قائد أواسط هذا الأسبوع ليحي لها بدوره على مجلس نواب الشعب لنيل ثقته ٠

وفي هذا الاتجاه أكّد اليوم رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر أنّ رئيس الحكومة المكلف الحبيب الصيد سيقدم في الأسبوع المقبل للمجلس تركيبة الحكومة الجديدة لتحديد جلسة عامة للمصادقة عليها.

وحسب تسريبات من مصادر مختلفة فان الحكومة القادمة التي ستضم 35 حقيبة بين وزارات وكتابات دولة ستضم حزب نداء تونس وحزب افاق تونس والاتحاد الوطني الحر والحركة الدستورية وأيضاً حزب حركة النهضة الاسلامية التي تأكد حضورها في الحكومة القادمة بكفاءات غير معروفة

نداء تونس سيتحصل على عشر حقائب ستذهب الى الطيب البكوش الأمين العام الذي سيتحصل على حقيبة الخارجية والأزهر القروي الشابي الذي ستعهد له حقيبة الدفاع في حين سيتحول غازي الجريبي وزير الدفاع الحالي الى وزارة الداخلية وهو وجه مستقل وسيعاضده في خطة كاتب دولة للداخلية الأزهر العكرمي الذي شغل هذا المنصب مع حكومة الباجي وهو أحد نائبين من كتلة النداء في البرلمان الذي سيتحصل على حقيبة الى جانب سعيد العايدي الذي عمل أيضاً مع الباجي في وزارة التشغيل والتكوين المهني التي يرجح أن تعود الى أستاذ جامعي معروف بقربه من اتحاد الشغل وهو النوري مزيد في حين يتردد أن تعود وزارة الشؤون الاجتماعية الى قيادي في اتحاد الأعراف وهو الشاب خليل الغرياني المختص في الميدان رغم أن عديد التسريبات تؤكد أن الوزير الحالي عمار الينباعي سيواصل عمله

ومن نداء تونس ينتظر أيضاً توزير سليم شاكر في التجارة ومحمود بن رمضان وهو من الكتلة اليسارية في الحزب وأستاذ جامعي معروف في الاقتصاد وأيضاً سعيدة قراش المناضلة في جمعية النساء الديمقراطيات ذات الاتجاه اليساري

وسيحصل الاتحاد الوطني الحر على حقيبتين سيتم اسنادهما الى الاستاذ في الاقتصاد ورئيس كتلة الحزب في البرلمان محسن حسن وستكون في الاقتصاد والمالية في حين ستعود الحقيبة الثانية الى أمين عام الحزب ماهر بن ضياء وهو محام

حزب افاق تونس سيحصل بدوره على حقيبتين ستعودان الى الأمين العام ياسين ابراهيم وقد تكون وزارة التجهيز التي شغلها مع حكومة السبسي في حين أن المنصب الثاني سيذهب الى ريم محجوب المصمودي عضو المجلس التأسيسي رغم أن هناك أصواتا تعارض هذا التعيين باعتبار أن الشخصيتين المقترحين تنتميان جغرافيا الى مدينة المهدية في الساحل التونسي ٠

وستحصل المبادرة الدستورية على الأرجح على حقيبة وحيدة قد تعود الى الناطقة الرسمية السابقة سميرة الشواشي وبدرجة أقل محمد جغام الذي يرجح أن ينال وزارة السياحة وهي مسؤولية سبق أن نجح فيها مع بن علي في تسعينات القرن الماضي

وكان كمال مرجان  رئيس الحزب مرشحا لتولي حقيبة الخارجية لكن اخر الأنباء وضعته في الأمانة لاتحاد المغرب العربي

وستكون النهضة ممثلة بأربع حقائب لكفاءات غير معروفة أي ليست من قيادات الصف الاول ولا الثاني أيضاً وربما يكون من بينها وجه نسائي.