رابع أيام الحج هو اليوم الحادي عشر من ذي الحجة:  يلزمك المبيت في منى هذه الليلة.
حال المبيت بمنى (عليك أن تحافظ على الصلوات الخمس مع الجماعة).  واعلم أن هذه الأيام تسمى أيام التشريق. وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -(أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر الله) فيسن فها كثرة التكبر بعد الصلاة، وأن تكبر الله في كل حال وزمان في الأسواق والطرقات وغيرها.  ويبدأ رمي الجمرات الثلاث بعد الظهر (أي بعد الزوال) حتى تجمع إحدى وعشرين حصاة من أي مكان من منى.
 فتبدأ برمي الصغرى ثم الوسطي ثم الكبرى التي تسمى العقبة.
ترمي كل واحدة بسبع حصيات متعاقبات واحدة بعد الأخرى وتكبر مع كل حصاة
 والسنة في رمي الجمرة الصغرى أن ترميها وأنت مستقبل القبلة والجمرة بين يديك ثم تتقدم على الجمرة أمامها بعيداً عن الزحام فتستقبل القبلة وتدعو طويلا، وكان ابن عمر - رضي الله عنه - يقوم عند الجمرتين مقدار ما يقرأ سورة البقرة (فتح الباري).
 وترمي جمرة العقبة مستقبلها جاعلا الكعبة عن يسارك ومنى عن يمينك ثم تذهب ولا تقف للدعاء حيث إن الرسول - صلى الله عليه وسلم - لم يقف بعدها.
 ثم عليك المبيت بمنى.
أما عن من مخالفات اليوم الحادي عشر من ذي الحجة فمنها
 الرمي قبل الزوال ومن رمى قبل الزوال فعليه (دم) إلا أن يعيده بعد الزوال فلا شئ عليه.
 من الخطأ الشائع رمي الجمار العكس حيث يبدأ برمي الكبرى ثم الوسطى، ثم الصغرى، فمن فعل ذلك فيجب عليه إعادة الرمى من جديد ولا يحسب في هذه الحالة إلا رمية الجمرة الصغرى فقط.
 الحرص على إصابة الشخص المنصوب داخل الحوض مع العلم أنه إنما وضع علامة لمكان الرمي ليس إلا.
 رمي الحصى جميعاً بكف واحدة فلا تجزئ إلا عن واحدة.
 رمي الجمار من بعيد وعدم التأكد من وقوعها في الحوض، علماً أنها لو وقعت في الحوض ثم خرجت منه أجزأت.
 إضاعة الأوقات في فضول المباحات والله - تعالى - يقول (فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو اشد ذكراً فمن الناس من يقول ربنا أتنا في الدنيا وما له في الآخرة من خلق)- سورة البقرة.