1) عين زارة إحدى ضواحي مدينة العاصمة الليبية طرابلس التي شهدت مواجهات طتحنة بين الجيش الوطني والحشد الميلشياوي 

2) تعتبر ثالث أكبر الضواحي بعد تاجوراء وسوق الجمعة.

3)  تبدأ بعد جزيرة الفرناج التي تقع في سوق الجمعة، وتنتهي بمسجد الكحيلي الذي يقع في النادي الدبلوماسي.

4) تفصل 9 كم بين وسط مدينة طرابلس ووسط عين زارة حيث يوجد النصب التذكاري ، وبالقرب منه مدرسة عين زارة  يليها مثلث لحمودات إلى جامع القرقني الذي يقع وسط عين زارة.

5) تمتد حدود عين زارة  من الفرناج والطريق المعروف باسم طريق جامعة طرابلس ومنطقة السبعة في سوق الجمعة شمالاً إلى وادي الربيع جنوبا ومن ضاحية بئر الأسطى ميلاد الواقع في تاجوراء شرقاً إلى حي صلاح الدين غرباً.

6)  يوجد بها سجنان هما سجن الرويمي السياسي وسجن عين زارة.


7) شهدت عين زارة إحدى أكبر معارك الجهاد ضد الإيطاليين  يوم 8 من صفر 1330 هــ 28 من يناير 1911 موكان يفصل موقع المعركة عن المدينة حاجز رملي عرضه خمسة أميال يمتد من الشرق إلى الغرب كما يمر لقرية وادي مجينين الذي كان يخشي الايطاليون فيضانه إذ أنه يعرقل تحركهم بالمنطقة وقد كان موقع المعركة مسرحا لتحركات المجاهدين ومركز تموينهم المتقدم وبه مستشفي لعلاج الجرحى ولما شعرت القوات الايطالية بأهمية هذا الموقع من خلال مخبريها حاولت احتلاله وقد كانت قوات المجاهدين والأتراك ترابط حول طرابلس وسيدي المصري ويمتد غربا حتى مشارف قرقارش قرب البحر وقد قدمت قواتهم بثمانية ألاف مقاتل حول منطقة عين زارة 

8) كانت القوات الايطالية قد مهدت لهذه المعركة بقصف مكثف لمنطقة تاجوراء عن طريق البحر لإخراج المواطنين منها حتى لا يساهمون مع المجاهدين وحتى يتيسر لهم اقتحام قوات المجاهدين وعلى ذلك توجهت فرق القوات الايطالية الثلاث تدعم بعضها بعضا بالهجوم على قوات المجاهدين المتصدية لهم في منطقة سيدي المصري والفرناج في فجر الرابع من ديسمبر 1911 م واستمرت المعركة من الساعة الثامنة صباحا حتى الثالثة من بعد الظهر حيث انسحب المجاهدون بعض الشيء واستولى الايطاليون على مواقعهم وأخذوا ما وجدوه بها من مدفعية وغيرها كان عددها 8 مدافع في حالة ج

9)  بلغت خسائر القوات الايطالية مئة قتيل ووفاة الكولونيل باستويللي أحد القادة القوات الايطالية وتم لهم احتلال عين زارة وانسحب المجاهدون إلى خط الدفاع الثاني بسواني بني ادم والمنطقة الشرقية من عين زارة لتواصل القتال كما استشهد عدد من المجاهدين كان من بينهم  ابراهيم حسونة القرمانلي وجرح عدد أخر من بينهم رمضان الشتيوي السويحلي ، وتقول المصادر الايطالية أن المجاهدين فقدوا عدة مئات من القتلى والجرحى ولكنهم نقلوهم عند انسحابهم وقد استمرت المناوشات حول الموقع حتى 8 من ديسمبر 1911 م وقد هلل الايطاليون لانتصارهم بهذه المعركة التي اعتبروها وسيلة إعلامية للرفع من معنويات جيشهم وشعبهم اللذين بدءا يشعران بشيء من اليأس لما وجد من مقاومة من قوات المجاهدين في المعارك السابقة إلا أن هذا الانتصار لم يكن حاسما لاستمرار المقاومة فيما بعد ذلك بالمنطقة عينها

10 ) تظاهرت قيادة المجاهدين بالهجوم على قرقارش غرب المدينة لتظليل القوات الايطالية هناك ثم وجهت قوات أخرى قوامها ما بين 6500 ـ 7000 مقاتل نحو معسكر القوات الايطالية بعين زارة إلى الجنوب الشرقي من مدينة طرابلس حيث تتمركز القوات الايطالية منذ اندحارها في معركة بئر طبراز بتاريخ 19 من ديسمبر 1911 م بقصد طردها من هناك حتى تتفرغ قوات المجاهدين إلى الجبهة الغربية وبالتالي إرجاعها إلى الوراء حتى يسهل التضييق عليها ومحاصرتها، وقد  اقتحمت القوات الوطنية بقيادة المرغني بن سالم وعلى بن تنتوش والفيتوري الرويملي معسكر القوات الايطالية عند الساعة الثالثة صباحا حسب التاريخ المذكور واشتبكت بالقوات المتمركزة به ،و استمرت المعركة على أشدها حتى الساعة 8،40 صباحا فتدخلت المدفعية الايطالية ولكنها لم تؤثر في تقدم المجاهدين لاحتمائهم بالكثبان الرملية ، ثم  عقدت الحكومة الايطالية على نتائج هذه المعركة أملا كبيرا حيث بعت جيوليتي إلى الجنرال كانيفا في 6 من ديسمبر 1911 م برقية جاء فيها أعتقد أنه بعد انتصار يوم 4 من ديسمبر 1911 م أصبح من السهل أكثر من ذي قبل إقناع العرب بأن السيطرة الايطالية صارت أمرا مفروغا منه )