أعلن وزير الآثار المصرى، محمد إبراهيم، عن اكتشاف مقبرة أثرية جديدة بالبر الغربى بمدينة الأقصر، جنوبى مصر، يرجع تاريخها إلى أكثر من 3 آلاف عام.

وقال، أمس الجمعة، إن "بعثة جامعة (واسيدا) اليابانية اكتشفت مقبرة رئيس المخازن وصانعى الجعة (نبيذ الشعير والقمح) للإلهة (موت) فى عصر الرعامسة، ويدعى (خونسو– أم – حب)، وذلك فى منطقة الخوخة بجبانة طيبة بالبر الغربى لمدينة الأقصر".

وعن مدى أهمية الكشف الأثرى الجديد، قال وزير الآثار المصرى، إن "الكشف يعد من الأهمية بمكان، نظرًا لما تحمله جدران المقبرة من رسوم ونقوش متنوعة تتميّز بروعة تصميماتها وألوانها، وتعكس الكثير من تفاصيل الحياة اليومية، وطبيعة علاقة الزوج بزوجته وأبنائه فى العصور المصرية القديمة، وما اعتادوا على ممارسته من طقوس دينية". وأشار إبراهيم، إلى أن "المقبرة المكتشفة تزخر بالعديد من النقوش التى تزين أغلب جدرانها، وتجمع صاحب المقبرة بزوجته (موت – ام – حب) وابنته (ايس – ات – خا) وهم يقفون جميعًا ليقدموا القرابين للآلهة".

كما يتجمّل سقف المقبرة المكتشفة بالعديد من الزخارف الهندسية مرسومة بعناية، وكذلك نقوش غاية فى الدقة والجمال، من بينها نقش فى المنتصف يمثل مركب الشمس بجانبه تعويذة إله الشمس "رع"، وأمامهما صاحب المقبرة فى حالة من التعبّد والخشوع، بحسب وزير الآثار.
ووجّه إبراهيم، فى بيانه، بتشديد الحراسة على المقبرة وتأمينها حتى الانتهاء من استكمال الكشف عن كافة عناصرها المعمارية، ووضع خطة لترميمها وتأهيلها لافتتاحها أمام السياحة المحلية والعالمية.
من جانبه، قال جيروكوندو، رئيس بعثة جامعة واسيدا، إن المقبرة "تم الكشف عنها أثناء أعمال التنظيف التى تجريها البعثة للفناء الأمامى للمقبرة رقم ( TT .47) والخاصة بأحد كبار رجال الدولة فى عهد الملك أمنحوتب الثالث (تاسع فراعنة الأسرة الثامنة عشر)"، مشيرًا إلى أن المقبرة المكتشفة شيّدت على شكل حرف (T)، كما أنها متصلة بمقبرة غير مكتملة لشخص يدعى "حون" (لم يعط البيان أى تفاصيل عنه.(

والإلهة "موت" هى أم الآلهة فى مصر القديمة، تم تصويرها غالبًا على هيئة طائر العقاب.
وعصر الرعامسة هى تسمية لفترة فى تاريخ مصر القديمة، وتحديداً فى عصر الدولة الحديثة، تضم الحقبة الزمنية للأسرتين التاسعة عشر والعشرون، حكموا مصر لمدة 225 سنة؛ بداية من عهد رمسيس الأول عام 1292 ق.م. وحتى رمسيس الحادى عشر والذى انتهى حكمه وانتهى معه عصر الرعامسة عام 1077 ق.م.