أكد عضو مجلس النواب صالح افحيمة أن الجيش الليبي لن يتراجع حتى يبسط نفوذ الدولة على العاصمة طرابلس.

وقال افحيمة في تصريح خص بوابة إفريقيا الإخبارية بنسخة منه "ليعلم الجميع أن الجيش الليبي لجأ إلى الحرب كآخر الحلول ومن باب أن آخر العلاج الكي" مضيفا "لقد استمر السجال السياسي فترة طويلة حتى انسد الأفق أمام كل المبادرات التي تم تقديمها واصطدمت بتعنت تيار سياسي بعينه وهو تيار الاسلام السياسي الذي كان هو أساس المشكلة وسبب الانقسام السياسي الذي أوصلنا إلى ما نحن فيه اليوم".

وأضاف افحيمة أن "الملتقى الجامع إذا تم عقده ربما سوف يكون بمثابة المسكنات للوضع المتأزم ولكنه لن يأتي بحل نهائي وجذري للمشكلة وبالتالي فإن الوضع سيبقى مرشح للانفجار في اي وقت".

وأردف افحيمة "إذا تمكن الجيش الليبي من الدخول إلى طرابلس وتأمينها فإن ذلك سوف ينعكس بشكل إيجابي على استقرار كامل البلاد وسوف تتوحد المؤسسات وتنضوي جميعها تحت سلطة موحده وهذا في حد ذاته ‘نجاز كبير" مضيفا "على الليبيين في طرابلس والمدن المجاورة لها الالتفاف حول جيشهم وتحييد أبنائهم عن هذا الصراع الذي يحاول الإسلام السياسي الزج بهم فيه ليكونوا وقودا لحرب ليس لهم فيها لا ناقة ولا جمل".

وشدد افحيمة على أن "الجيش لا يستهدف المواطنين وإنما جاء لحمايتهم وتحقيق أمنهم وتخليصهم من سلطة المليشيات" مردفا "على المليشيات قادة وأفراد أن تعود إلى رشدها وتسلم أسلحتها ولا تخوض حرب خاسرة وغير متكافئة بكل المقاييس ربما إذا قاموا بذلك سوف يغفر لهم الشعب ما أقدموا على فعله في السابق".

وتابع "نحن نأسف على الأرواح التي ستحصدها حرب إعادة الأمن لطرابلس ولكن لا توجد جراحه بدون دم والجيش لن يتراجع قبل أن يحكم قبضته ويبسط نفوذ الدولة على عاصمة الوطن".