أكد عضو مجلس النواب صالح افحيمة أن المشاركين في حوار جنيف لديهم أهداف معلنة وأخرى غير معلنة موضحا في حوار مع بوابة إفريقيا الإخبارية أن الأهداف المعلنة تتمثل في إيجاد حل سياسي للمشكل الليبي فيما تتمثل الأهداف غير معلنة في بحث المشاركين بالحوار عن أماكن جديدة لهم من خلال تقاسم السلطة التشريعية والتنفيذية.

إلى نص الحوار: 

برأيك ما هي الأهداف الحقيقية لمؤتمر جنيف القادم؟ 

 في اعتقادي أن لدى المشاركين في حوار جينيف أهداف معلنة وأخرى غير معلنه، أما المعلنة فهي إيجاد حل سياسي للمشكل الليبي من خلال توحيد المؤسسات وإنهاء الانقسام الذي نجم عن أزمة 2014 التشريعية أما الأهداف الغير المعلنة  التي يذهب بها المشاركون إلى جينيف هي البحث عن أماكن جديده لهم من خلال تقاسم السلطة التنفيذية والتشريعية التي يبدو بعد مرور كل هذا الوقت أنها كانت هي المحرك الرئيسي لهذا الصراع وليس كما كانت تدعي كل الأطراف.

كيف تابعت التحضيرات لمؤتمر جنيف؟

التحضير للمؤتمر لم يكون فيه شيء مختلف عما سبقه في كل المؤتمرات السابقة التي رعتها البعثة الأممية فالعنوان العريض كان ومازال هو الغموض ولا شيء سوى الغموض حتى أن لجان الحوار التي من المفترض أنها ستتحاور في جينيف مازالت حتى اللحظة لا تعلم علاما ستتحاور وماهي البنود المطروحة أصلا للحوار كما أن المشاركين في المؤتمر هم أيضا  لا يختلفون كثيرا عمن سبقهم من حيث تمكنهم من أدوات إنهاء الصراع ويمكنني الجزم بأنهم لا يملكون تقديم أكثر مما تم تقديمه من سابقيهم على طاولات الحوار السابقة.

ما موقف البرلمان من هذا المؤتمر برأيك؟

 البرلمان فعلياً غير مشارك في هذا الحوار أما إذا كنتي تقصدين اللجنة البرلمانية التي ستشارك ففي الحقيقة لا يمكن القول اليوم بأنها تمثل مجلس النواب وإن كان مجلس النواب قد قام بالفعل من قبل بتشكيلها، ولكن ليس لهذا الغرض ولم تمنح هذه الصلاحيات ومن هنا لا يمكن القول بأن البرلمان سوف يذهب إلى المؤتمر بشروط أو أن البرلمان لديه شروط معينه سيناقشها في هذا الحوار.

ما هي حظوظ نجاح المؤتمر؟ 

في اعتقادي إن حظوظ نجاح هذا المؤتمر لن تكون أفضل من حظوظ المؤتمرات السابقة رغم أن أنظار كل الليبيين متجه نحوه وجميعا نتمنى له النجاح و لمشاركين التوفيق رغم كل ما ذكرت ولكن البوادر لا تبشر بخير. 

ما الخطوات المزمع تنفيذها بعد ذلك؟ 

لا احد يستطيع التكهن بالخطوات التالية فكما سبق وذكرت لك البعثة ومنذ وقت طويل تعتمد سياسة عدم الإفصاح عن كامل خطوات الخطة التي ترسمها وتتحرك على أساسها وربما هذا ما كان وربما سيظل السبب الرئيسي في فشل كل محاولاتها السابقة.

هل تستطيع حكومة الوفاق الإيفاء بتعهداتها في مخرجات المؤتمر؟ 

 لم يعد هنالك شيء اسمه حكومة وفاق بالمعنى الحقيقي للوفاق، ما تبقى اليوم بعد كل هذا الصراع هو بعض الأشخاص الممثلين لتيار سياسي معين لذا في اعتقادي بأنهم سيتعاملون مع المخرجات وفقا لمصالحهم الشخصية، سيوافقون إذا ما تقاطعت المخرجات مع مصالحهم وسيعترضون إذ ما توازت معها .

هل يمثل المؤتمر الفرصة الأخيرة لحل الأزمة الليبية؟  

 في اعتقادي إن المؤتمر فرصة مهمه بل ومهمه جدا للحل، خصوصا وأنها تأتي بعد حراك شعبي ضاغط قد يدفع بعض المتشبثين بالحلول إحادية المنفعة إلى التخلي عن تشبثهم والذهاب نحو حلول تكون الفائدة فيها أشمل وأعم  لكل الأطراف وبالتالي تتحقق المصلحة العامة وننقذ وطن أصبحنا قاب قوسين أو ادنى من خسارته.

كيف تنظر لموقف البعثة الأممية من الأزمة الليبية؟

البعثة متهمة بالتقصير وبمحاولة خلق توازن بين مصالح اللعبين الدوليين في المشهد الليبي على حساب مصلحة بلادنا وبالتالي فهي ما لم تثبت عكس ذلك في مؤتمر جنيف وتقف إلى جانب مصلحة الشعب التي هي أساس عملها فاعتقد أنها لن تكون مقبولة في كافة الأوساط الليبية ليس فقط في الوسط السياسي بل وحتى على مستوى الشارع والناس الذين ملوا الوعود واصبحوا يتوقون لعمل ملموس.