أكد عضو مجلس النواب صالح افحيمة أن ليبيا أصبحت ساحة صراع بين بعض الدول ليست فقط فرنسا وايطاليا من اجل مصالحها التي تضاربت حول إجراء الانتخابات في ليبيا.

وقال افحيمه في تصريح لبوابة إفريقيا الإخبارية انه يمكن تصنيف الدول المتصارعة على ليبيا الى صنفين "الأول دول تعتبر نفسها مساهمة في صنع الحكومة الحالية ( حكومة الوفاق ) من خلال دعمها دوليا وإضفاء الشرعية الدولية عليها رغماً عن الإرادة المحلية لغالبية الليبيين ورغم عدم نيلها ثقة مجلس النواب و بالتالي فهي ترفض الانتخابات وبقوة بغية المحافظة على مكاسبها في الحكومة الحالية".

وتابع افحيمة القسم الثاني يضم دولا "لم تشارك في تنصيب الحكومة الحالية أو ربما كان دعمها لهذه الحكومة على استحياء وبالتالي فهي أقل تأثير عليها واقل مكاسب فيها ومن هنا فهي تسعى إلى تغيير الوضع الحالي على أمل أن تكون لها اليد الطولى في الحكومة المقبلة" .

وأضاف افحيمة انه "ما لم يكن قرار إجراء الانتخابات نابع عن إرادة محلية ودولية صادقه فإنه سيكون من الصعب وربما من المستحيل إجراء هذه الانتخابات".

وأردف افحيمة "ايطاليا وفرنسا على وجه الخصوص لكل منهما أطماعها الخاصة في ليبيا وأيضا المملكة المتحدة بل وحتى الولايات المتحدة الأمريكية والتي وإن لم تكن لها مصلحة مباشرة في منع إجراء الانتخابات إلا أنها تجد نفسها ملزمة بدعم موقف حليفها الأوروبي التقليدي المتمثل في المملكة المتحدة والتي لا يخفى على احد وقوفها في صف ايطاليا الدافعة في اتجاه عدم إجراء الانتخابات" .

وقال افحيمة انه "رغم كل ذلك نحن نعول على موقف قوي وشجاع لمجلس النواب كذلك الموقف الذي اتخذه عند تعديل قانون المستويات القيادية العليا للجيش وتعيين المشير خليفة حفتر قائدا عاما للجيش رغم الممانعة الأمريكية التي وصلت إلى حد إرسال رسالة تهديد للبرلمان من الخارجية الأمريكية والتي نقلها للبرلمان النائب الأول السابق المستقيل ( امحمد شعيب ) في جلسة عامة للبرلمان وقوبلت بالرفض والانزعاج وتم تعيين القائد العام كرد عملي على تلك الرسالة".

وختم افحيمة: "هذا المثال العملي الذي ذكرته يعطينا أملا في أن الإرادة الوطنية سوف تكون حاضرة حتى في مسألة ضرورة إجراء الانتخابات وبأسرع وقت".