في سابقة أولى من نوعها  على مستوى المشهد الإعلامي الوطني وبتنسيق بين « المركز الوطني للإعلام وحقوق الإنسان والجمعية المغربية لمهنيي الجمع وكنس النفايات  ،  تم تنظيم دورة تكوينية إيكولوجية لفائدة الصحافيات والصحافيين المغاربة بالرباط، حول موضوع « أي دور للإعلام في ترسيخ حكامة إيكولوجية مؤسسة وداعمة لمفاهيم التنمية المستدامة و الاقتصاد الأخضر».
وخلصت الدورة إلى التسريع بإدماج « التربية الإيكولوجية في منظومة المقررات الدراسية، مع إدماجها في مفاهيم وأسس التنشئة الاجتماعية.
ناهيك عن التعجيل بتفعيل القوانين والتشريعات المؤطرة للمجال البيئي و القطاعات ذات الطبيعة الإيكولوجية،وتبني استراتيجية الإعداد القبلي للدورات التكوينية ذات الطبيعة الإيكولوجية، من خلال استطلاع آراء الصحافيات والصحافيين، لتشخيص الاحتياجات المعرفية وضبط وتحديد المواضيع والتِيمات الواجب اعتمادها في الدورات التكوينية.
اضافة الى دعوة المؤسسات الإعلامية إلى الانخراط في ثقافة تشاركية مع الفاعلين في قطاع « تدبير النفايات والتثمين الطاقي »، من خلال توقيع اتفاقيات وشراكات، إعداداً وتنزيلاً للبرامج التأطيرية والتكوينية لفائدة الصحافيات والصحافيين.
وفي المقابل، أكد المشاركون على ضرورة تسريع إطلاق مشروع « الشبكة الوطنية للصحفيين الإيكولوجيين المغاربة و تأسيس مركز للدراسات والأبحاث الإيكولوجية و الإعلامية.
وكانت  اشغال الدورة، قد ركزت على  مواضيع الحكامة الإيكولوجية، و منظومة الاقتصاد الأخضر، و التنمية المستدامة، وتدبير النفايات والتثمين الطاقي.
وأشرف على  الدورة التكوينية، تأطيرا وتكوينا، نخبة من الخبراء، من ذوي الخبرة والتكوين العلمي والأكاديمي، على المستويين الوطني والدولي، في مجالات « التثمين الطاقي وتدبير النفايات » و كذا « الحكامة الإيكولوجية والتنمية المستدامة »، علاوة على « منظومة الاقتصاد الأخضر ».
وتسعى الدورة ،الى تكوين نخبة من الصحافيات والصحفيين المختصين في الشأن الإيكولوجي، وخلق علاقة تكاملية بين الإعلام من جهة وقطاع « تدبير النفايات والتثمين الطاقي » وكذا « منظومة الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة » من جهة ثانية.
كما تهدف الى التأسيس لثقافة إيكولوجية على أساس مفاهيم التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر و الحكامة الإيكولوجية، تنويرا وتوعية وتأطيراً لجميع مكونات وشرائح المجتمع المغربي.
ويذكر الى ان الدورة التكوينية تدخل في إطار برنامج شامل ومتكامل، أطلقته « الجمعية المغربية لمهنيي الجمع وكنس النفايات » ومجموعة « NDD-SOS لتدبير النفايات والتثمين الطاقي » بتنسيق مع المركز الوطني للإعلام و حقوق الإنسان، والذي أُطلق عليه برنامج « الإعلام الإيكولوجي Eco Média».