كشفت مصادر ليبية النقاب، أمس الإثنين، عن أن السلطات الليبية اعتقلت أحد المصريين، للاشتباه في تورطه في حادث تفجير السيارات المفخخة، أول أمس الأحد، في مدينة شحات شمال شرق ليبيا، لدى اجتماع رئيس الحكومة الانتقالية عبد الله الثني مع رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون.

وأوضحت المصادر التي طلبت عدم تعريفها أن المصري المعتقل، على صلة بجماعات متطرفة في درنة، التي تعتبر المعقل الرئيسي للجماعات المتشددة في البلاد، مشيرة إلى أن التحقيقات الأولية، أظهرت أنه ينتمي في الأساس لتنظيم الإخوان المسلمين، ومن الموالين لما يسمى بعملية فجر ليبيا، التي تشنها ميلشيات مسلحة من مصراتة وحلفاؤها من المتشددين، للسيطرة على العاصمة الليبية طرابلس، منذ شهر يوليو(تموز) الماضي.

وكانت وزارة الداخلية الليبية، قد اعتبرت في بيات أصدرته أمس، أن تفجيرات شحات حاولت عرقلة الجهود الأممية، لإحلال السلام في ليبيا مؤكدة، أن هذا العمل لن يثنيها عن مواصلة جهودها، في مكافحة الإرهاب ودعم جهود رئيس بعثة الأمم المتحدة.

ووقع انفجاران بسيارتين مفخختين بالقرب من مديرية أمن بلدة شحات، حيث المقر المؤقت لحكومة الثني، مما تسبب في أضرار مادية جسيمة وإصابة 13 شخصاً، معظمهم تمكنوا لاحقاً من مغادرة المستشفى، بعد تلقي إسعافات بسيطة، وفقاً لما أعلنته وزارة الصحة الليبية.

وقال زير الداخلية الليبي عمر السنكي، إن المعتقلين المتورطين في تفجيرات شحات، لديهم ارتباط مباشر مع الجماعات الإرهابية في درنة، وهدفهم عرقلة سير الحكومة، معتبراً أن هذه التفجيرات كانت بمثابة رسالة موجهة إلى وزارة الداخلية الليبية.

لكن عبد الله الثني رئيس الوزراء الليبي، ألمح أمس ضمنياً إلى اتهام قوات فجر ليبيا، بالتورط في هذا الحادث، وقال: "هناك أطراف عبرت بصراحة عن رأيها، بأن مبعوث الأمم المتحدة برناردينو ليون غير مرغوب فيه، هذه الأطراف هي التي تريد تقويض مسار المفاوضات ومسار الحوار ومسار الجلوس إلى طاولة لم الشمل وتوحيد جهود الليبيين".

وكانت قوات فجر ليبيا، قد دعت إلى مقاطعة زيارة ليون الحالية، إلى ليبيا واعتبرته في بيان وزعته أنه شخص غير مرغوب فيه على الإطلاق.

وكان الناطق الرسمي لبعثة الأمم المتحدة قد قال: "لا نستطيع القول إذا كنا مستهدفين في التفجير، لكننا نؤكد أنه لن يثنينا عن متابعة جهودنا، لمساعدة الليبيين لإيجاد حل سياسي".

وأضاف في تصريحات وزعتها البعثة مساء أمس الأحد، "بعد الانفجار الأول سمع دوي انفجار آخر، وغادر وفد البعثة إلى المطار، ليون ووفد البعثة كانوا في اجتماع مع الثني ووفد حكومي، عندما هز المكان دوي انفجارين، لم يصب أحد بأذى".