قالت أسرة الصادق المهدي، أحد أبرز زعماء المعارضة السودانية إن قوات الأمن اعتقلت ابنته مريم اليوم الأربعاء في حين امتدت الاحتجاجات إلى الجامعة الرئيسية في الخرطوم.

وقالت رباح الصادق المهدي شقيقة مريم لرويترز "جاءت صباحا سيارتين من الأمن إلى منزل مريم الصادق المهدى نائب رئيس حزب الأمة بمنزلها بالخرطوم وتم اقتيادها معهم".

وأضافت "بالأمس كانت مجموعة من الأمن حضرت لمنزلها ولم تعثر عليها لأنها كانت خارج المنزل".

جاء ذلك بعد يوم من إصدار مدير الأمن والمخابرات السوداني قرارا بإطلاق سراح عشرات المحتجين المعتقلين.

ولم يرد تعليق فوري من الحكومة.

ومريم نائبة رئيس حزب الأمة الذي يتولى والدها رئاسته. والمهدى هو آخر رئيس وزراء منتخب ديمقراطيا في البلاد والذي أطاح به الرئيس الحالي عمر حسن البشير في انقلاب عام 1989.

وأعلنت تأييدها لموجة احتجاجات مناهضة للحكومة بدأت يوم 19 ديسمبر كانون الأول. ودعى المتظاهرون المستاؤون من نقص الخبز والوقود وصعوبات اقتصادية إلى إنهاء حكم البشير المستمر منذ ثلاثة عقود.

وفي وقت لاحق من اليوم الأربعاء أصدر الجيش السوداني بيانا قال فيه إن من يقودون الاحتجاجات يلحقون الضرر بالسودان وإن الجيش لن يسمح بسقوط الدولة.

جاء البيان في أعقاب دعوة بعض النشطاء للجيش بتأييد الاحتجاجات والضغط على الحكومة لترك السلطة.