كشفت الجهات المختصة في إثيوبيا عن تسجيل صوتي لقائد المحاولة الانقلابية الفاشلة في إقليم أمهرة الجنرال أسامنيو تسيغي يؤكد قيادته للعملية الفاشلة، وفيما أعلن مكتب رئيس الوزراء الأثيوبي آبي أحمد، القائد الأعلى للجيش، اختيار مدير جهاز الاستخبارات الجنرال آدم محمد لتولي منصب رئيس أركان الجيش، أوقفت السلطات 255 مسلحاً بتهمة المشاركة في المحالة الفاشلة.

ونشرت إثيوبيا تسجيلاً صوتياً لقائد الانقلاب الفاشل الذي قُتل خلاله عشرات الأشخاص، منهم 5 من كبار المسؤولين. 

وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء إن التسجيل، كان اتصالاً هاتفياً بين أسامنيو ومدير وكالة أمهرة للإعلام الرسمية. 

وورد في التسجيل صوت أشير له على أنه أسامنيو وكان يقول: «لا تخافوا. أخبروا سكان الولاية خاصة في بحر دار (عاصمة الولاية) بأن يلزموا منازلهم وأبلغوا أمن الولاية والميليشيات أن يتحلوا بالهدوء».

وواصل الصوت المنسوب لقائد الانقلاب: «اتخذنا إجراءات ضد القادة لأن زعماء الحزب الحاكم في الولاية أفسدوا مطالب الشعب».

وفي السياق أعلنت الحكومة الأثيوبية، توقيف 255 مشتبهاً به، على خلفية المحاولة، وقالت الناطقة باسم مكتب رئيس الوزراء الأثيوبي بيلين سيوم، إن القوى الأمنية المشتركة (شكلت بالإقليم بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة) أوقفت 255 شخصاً.

وأوضحت أن بينهم 212 مسلحاً تم اعتقالهم بمدينة بحر دار، فيما تم اعتقال 43 آخرين في أديس أبابا وبحوزتهم أسلحة ووثائق.

في الأثناء عين القائد العام للجيش رئيس الوزراء الأثيوبي آبي أحمد مدير جهاز الأمن والمخابرات، الجنرال آدم محمد رئيساً لهيئة أركان الجيش، خلفاً للجنرال سعري مكنن الذي اغتيل السبت الماضي بأديس أبابا خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة. 

وكان الجنرال آدم محمد عين في يونيو 2018 مديراً لجهاز الأمن والمخابرات بعد إقالة «جيتاتشو اسفا» ضمن حزمة تغييرات وصفت بأنها «سابقة في تاريخ إثيوبيا» خاصة أن جيتاتشو شغل المنصب أكثر من 18عاماً.

والجنرال آدم محمد من مواليد منطقة «وللو» في إقليم أمهرة شمالي إثيوبيا والتحق بحزب الأمهرة الديمقراطي أحد أحزاب الائتلاف الحاكم في إثيوبيا عام 1982 خلال النضال المسلح ضد نظام «منغستو هيلي ماريام» العسكري (1975- 1991).