احتشد مئات الآلاف من المحتجين المطالبين برحيل النخبة الحاكمة في الجزائر في العاصمة الجزائرية يوم الجمعة، وذكرت الشرطة أنها اعتقلت نحو 200 شخص بعد اشتباكات خلفت أكثر من 80 مصاباً.

وقال شهود إن شرطة مكافحة الشغب أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع في المساء لتفريق حشد من عدة مئات من الشبان بوسط المدينة وذلك بعد مسيرة سلمية ضخمة شاركت فيها عائلات طوال اليوم.

وقدم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة استقالته قبل 10 أيام بعدما قضى 20 عاماً في السلطة، انصياعاً لضغوط من الجيش ومظاهرات استمرت لأسابيع نظمها شبان يطالبون بالتغيير.

لكن الاحتجاجات، التي بدأت 22 فبراير وكانت سلمية إلى حد بعيد، استمرت في ظل رغبة كثيرين في الإطاحة بنخبة تحكم الجزائر منذ استقلالها عن فرنسا عام 1962 ومحاكمة من يصفونهم بأنهم شخصيات فاسدة.

وعين البرلمان رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح رئيساً مؤقتاً لمدة 90 يوماً، لحين إجراء انتخابات رئاسية في الرابع من يوليو.

وهتف المحتجون يوم الجمعة "لا لبن صالح".

وقدر مراسلون من رويترز في الموقع حجم الحشد بمئات الآلاف من المتظاهرين مثلما حدث في أيام جُمَع سابقة على الرغم من عدم وجود تقدير رسمي.

ورفع المتظاهرون لافتات تقول "نريد محاكمة جميع الشخصيات الفاسدة" و"لا للعصابة" في حين رفع آخرون علم الجزائر.

وقالت واحدة من بين المتظاهرين تدعى نوال لرويترز "جئنا اليوم لنقول إن وضع بن صالح غير دستوري... نحن نستحق جزائر حرة ديمقراطية لا حكما عسكريا".

وقالت الشرطة في بيان إنها اعتقلت "جماعة إرهابية" لم تحدد هويتها إلى جانب بعض الأجانب الذين خططوا لتحريض المحتجين على القيام بأعمال عنف. ولم تقدم الشرطة تفاصيل.