قال مصدر أمني جزائري، اليوم الأحد، إن "أجهزة الأمن اعتقلت 17 جهاديا، منهم عضو ينتمي لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

و"الدولة الإسلامية" أو "داعش"، هو تنظيم يتبع للقاعدة ومدرج على لائحة الإرهاب الدولية، ونشأ في العراق بعيد الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003، وامتد نفوذه إلى سوريا بعد اندلاع الثورة الشعبية فيها مارس/ آذار 2011، واستثمر التنظيم الاعتصامات المناوئة للحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي، التي بدأت منذ أكثر من عام، لتوسيع نفوذه واكتساب قاعدة شعبية حاضنة له.

وأوضح المصدر الأمني، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن "أجهزة الأمن أنهت يوم الجمعة الماضي سلسلة من العمليات الأمنية على أراضيها ضد 3 خلايا إحداها تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية"، والتي أدت لاعتقال عضو تونسي في التنظيم بعد أشهر قليلة من عودته من سوريا".

وأشار إلى أن "المشتبه فيه كان يحاول العودة إلى تونس بعد أن تسلل منها إلى الجزائر من أجل علاج مرض مزمن يعاني منه في مصحة بمدينة عنابة (أقصى شرقي الجزائر)، وعثر بحوزته على جهاز ذاكرة يحمل صورا من سوريا تخص سلفيين متشددين تونسيين وليبيين".

وأضاف المصدر أنه "في إطار العمليات الأمنية تم اعتقال 16 سلفيا جهاديا آخرين في كل منأدرار (أقصى الجنوب) والعاصمة الجزائر ومدينة المدية (100 كلم جنوب العاصمة)".وتابع "المشتبه فيهم كانوا يحضرون لتنفيذ عمليات إرهابية في العاصمة الجزائرية ومناطق الحدود مع دولة مالي"، دون مزيد من الإيضاح.ويشن الجيش الجزائري حملة ملاحقة للإرهابيين منذ شهور.

وأسفرت عمليات تمشيط وملاحقة متواصلة للجيش الجزائري ضد المسلحين في عدة محافظات، خاصة تلك الواقعة وسط البلاد، منذ مطلع العام الحالي وحتى نهاية مارس/ آذار الماضي، عن القضاء على "36 إرهابيا"، بحسب بيان سابق لوزارة الدفاع الجزائرية.

وتعد محافظات وسط البلاد، خاصة تلك الواقعة شرق العاصمة، أهم معاقل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، فيما يقول مختصون أمنيون بالجزائر إن أمير التنظيم، عبدالمالك دروكدال، والمدعو أبو مصعب عبدالودود يشرف على العمليات من هناك.