تواصلت أزمة 396 شخص من غير الإيفواريين، أغلبهم ماليين وبوركينيين ونيجيريين مقيمين في كوت ديفوار، لا يزالون عالقين منذ أيام، في باحة المسجد الكبير في حي ريفييرا غولف بمدينة أبيدجان، بسبب عدم منحهم تأشيرة السفر لأداء مناسك الحج، حسب مراسل الأناضول.

وقال أحد العالقين لوكالة الأناضول "نحن هنا (في المسجد الكبير بأبيدجان) منذ أكثر من أسبوع، ونقوم بتدبّر طعامنا بأنفسنا".ورفضت السعودية منح تأشيرة الحج للعام الحالي لـ 396 شخصا في كوت ديفوار؛ لأنهم لا يحملون الجنسية الإيفوارية، بحسب منظمي الحج في كوت ديفوار.

وما بين يومي 7 سبتمبر/ أيلول الجاري ومنتصف الشهر نفسه، أقلت الشركة الجوية الإيفوارية (حكومية) أكثر من ثلاثة آلاف إيفواري إلى المدينة المنورة لأداء مناسك الحجّ.وفي السنغال، غادرت الدفعة الأولى من السنغاليين، العاصمة داكار، أمس الجمعة، إلى السعودية، لأداء مناسك الحج، فيما لا يزال نحو 400 شخص من غير الإيفواريين عالقين، منذ عدّة أيام، في العاصمة الاقتصادية الإيفوارية أبيدجان بسبب عدم حصولهم على تأشيرات الحجّ، وفقا لمراسلي الأناضول.

وأفاد مراسل الأناضول في داكار بأن أولى رحلات السنغاليين لأداء مناسك الحج لهذا العام شهدت حضورا أمنيا مكثفا، ووضعت السلطات المعنية فريقا طبيا مع البعثة.وبالنسبة لموسم الحجّ للعام 2014، فقد منحت السلطات في السعودية للسنغال حصة تقدر بـ10 آلاف و500 حاج، تتكفّل التنسيقية العامة للحج في السنغال (حكومية) بنقل 3 آلاف و500 حاج منهم، وذلك عبر تنظيم 8 رحلات إلى المدينة المنورة (غرب).

وتتكفّل الوكالات الخاصة بمرافقة الـ7 آلاف حاج المتبقّين، وذلك من خلال تنظيم 18 رحلة جوية تؤمّنها شركة الخطوط الجوية السنغالية (حكومية).ومن المنتظر أن تتواصل رحلات السنغاليين إلى المدينة المنورة حتى يوم 29 سبتمبر/ أيلول الجاري، بينما ستكون رحلات العودة إلى السنغال بين يومي 10و18 أكتوبر/تشرين الأول القادم.