أظهر استطلاع للرأي أجرته منظمة "أنا يقظ" التونسية (غير حكومية) عن أن "الشباب التونسي يفضل المراقبة عن بعد، والبقاء بعيدا عن المشاركة في الحياة  السياسية في البلاد".

وقال ضياء بالخالق عمار مسؤول استطلاعات الرأي بمنظمة "أنا يقظ" لوكالة الأناضول على هامش مؤتمر صحفي عقدته المنظمة اليوم لإعلان نتائج استطلاع الرأي: "أردنا من خلال استطلاع الرأي معرفة أمور عدة متعلقة بمدى مشاركة الشباب التونسي في الحياة الاجتماعية، ومدى اهتمامه بالشأن السياسي العام، ورصد أولوياته بالنسبة إلى المرحلة الحالية".

وأضاف عمار أن "النتائج لم تكن إجمالا مرضية وسجلنا شبه فتور فيما يخص مشاركة الشباب التونسي في الحياة السياسية والذي يفضل المراقبة عن بعد ولم يقرر بعد المرور إلى مرحلة المشاركة في العمل السياسي".

وأجرت المنظمة الاستطلاع في شهر يونيو/حزيران الماضي وشمل عيًنة من 600 من الشباب التونسي من الجنسين ما بين بين 18 و35 سنة من 5 محافظات تونسية هي الكاف (غرب) وسوسة (شمال شرق) وصفاقس (جنوب) و قفصة (جنوب) ومدنين (جنوب)، بحسب عمار.

وقال عمار إن "استطلاع الرأي أظهر أن 14% من الشباب يشاركون في منظمات المجتمع المدني أو في جمعيات أو نقابات، فيما قال 85% من الذين شملهم الاستطلاع إنهم لا ينشطون في أية جمعية من جمعيات المجتمع المدني".وبحسب الاستطلاع ذاته بلغت نسبة المنخرطين في حزب سياسي 5 % فقط، بينما بلغت نسبة الأعضاء الناشطين بالأحزاب 3 % فقط.

وقال عمار إن "الأغلبية الساحقة من المشاركين في الاستبيان (95 %) قالت بأنها لا تنشط في أية منظمة سياسية، ومن بينهم 11 % يكتفون بإظهار الدعم فقط".وأوضح عمار أن "التشغيل والتنمية المحلية جاءا المرتبتين الأولى والثانية من حيث أولويات المرحلة بالنسبة للشباب التونسي، في حين جاء الأمن ومكافحة الإرهاب في المرتبة الثالثة".

وقال عمار إن "هذا و إن دل على شيء فهو يدل على أن الشباب التونسي ما يزال متعلقا بالأهداف التي قامت من أجلها ثورة 14 يناير/كانون الثاني 2011 (التي أطاحت بنظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي) والمتمثلة أساسا في العمل والتنمية".

وفي 14 يناير/كانون 2011 أطاحت ثورة شعبية بنظام بن علي بعد 24 عاما قضاها في حكم البلاد.ومنظمة "أنا يقظ" هي منظمة رقابية تونسية غير ربحية ومستقلة تهدف إلى كشف الفساد المالي والإداري وتدعيم الشفافية.وتأسست المنظمة في 21 مارس/آذار 2011، وتضم نشطاء شباب في مختلف المحافظات التونسية.