أدت استراتيجية خنق الإرهاب في سيناء والتي انتهجتها قوات الأمن المصرية إلى تضييق الخناق على الجماعات الإرهابية، وحدت من تنقلها من وإلى المناطق الجبلية، وقطع طرق الإمداد عليها، بحسب مصادر مطلعة.

ونجت قوات الأمن مساء الثلاثاء من محاولة دبرتها الجماعات الإرهابية لتفجير سيارة مفخخة وضعت على ناصية طريق البحر بالقرب من محلات كنتاكي بالعريش.

وأشارت مصادر أمنية في تصريح نشرته صحيفة ”العرب” إلى أن استراتيجية خنق الجماعات الإرهابية في سيناء، عقب عملية كرم القواديس الإرهابية في 24 أكتوبر الماضي، تقوم على صنع دوائر أمنية، عبر كمائن حول المناطق السكنية، وعزل الجبال الوعرة، لتقطع طرق الإمداد والهروب عن الجماعات الإرهابية.

وعزا علاء عز الدين مدير مركز دراسات القوات المسلحة السابق في تصريح للصحيفة ما يجري إلى أن جماعة الإخوان تحاول إثبات بقائها وإضعاف الروح المعنوية للشعب المصري وقوات الجيش والشرطة.

من جهته، أكد محمد نور الدين مساعد وزير الداخلية (سابقا) أن هذه العمليات تأتي في إطار التصعيد الذي يقوده التنظيم الدولي للإخوان بالاشتراك مع فصائل متشددة في الداخل والخارج.

ويقول مراقبون إنه وبعد فشل العمليات الإرهابية، والتحركات الاحتجاجية التي يقف وراءها الإخوان، مر التنظيم الدولي إلى توظيف “الجبهة السلفية” كواجهة إخوانية في مهمة إعادة تحريك الشارع، وذلك بدعوتها إلى “ثورة إسلامية” يوم 28 نوفمبر الجاري.

وأشار المراقبون إلى أنه كان أولى بجماعة الإخوان أن تعترف بالعجز عن مواجهة الدولة، وأن تعتذر للمصريين ولأنصارها الذين زجت بهم في معارك يائسة بدل الهروب إلى الأمام.

وذكروا أن المصريين ازداد ولاؤهم للدولة بعد ما جربوا حكم الإخوان، ثم بعد المواجهات التي استهدفت المنتسبين للشرطة والجيش، وخاصة بعد التفجيرات الإرهابية التي تهدف إلى ضرب استقرار مصر وأمنها.

واعتبر عبدالغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، أن التيار الإسلامي بمسمياته المختلفة فقد قدرته على الحشد الجماهيري، وبالتالي لن تكون هناك فرصة لانضمام المصريين لهذه المظاهرات”.

كما اعتبر وزير الأوقاف المصري، محمد مختار جمعة، أن “مطلقي دعوات الثورة الإسلامية أشبه بالخوارج”، وأن دعواتهم للخروج في 28 من الشهر الجاري “دعوات خبيثة وعميلة وآثمة”.