تمر اليوم الثلاثاء، الذكرى الرابعة لاغتيال السيدة فريحة البركاوي، عضو المؤتمر الوطني العام عن مدينة درنة بشمال شرق البلاد، والتي اغتيلت في تموز 2014، قرب منزلها في درنة، حين اعترضتها سيارة أجرة ذات زجاج داكن، وفتحت عليها النيران بغزارة من أسلحة كلاشينكوف.

لقد كانت السيدة فريحة البركاوي، صوت درنة بصفة خاصة، والمواطن الليبي بشكل عام، في المؤتمر الوطني، عملت بكل أمانة وإخلاص ووطنية وابتعدت عن التجاذبات السياسية، وتكتلات أصحاب المصالح، وعرفت بمواقفها المساندة لدولة المؤسسات والقانون، ومكافحة الفساد في مرافق الدولة.

رفضت البركاوي الحصول على 45 الف دينار بدل سيارة، أو أي امتيازات أخرى، ورفضت السفر خارج البلاد في زيارة رسمية لوفد الرئاسة، وفضلت الذهاب إلى درنة للوقوف على الواقع فيها والحديث مع مواطنيها والاستماع إلى مطالبهم. وعندما رأت أن المؤتمر الوطني العام انحرف عن مساره، قدمت استقالتها منه بتاريخ 3 فبراير 2014.

لقد كانت فريحة البركاوي، مناضلة صادقة، عاشت قضية بلادها وتفاعلت مع هموم الناس وتطلعاتهم، وامرأة تقيّة نقية صالحة، آمنت برسالتها وسخرت وقتها لأعمال الخير ومساعدة المحتاجين.