اعداد ظفرالله  المؤذن

اثبتت التجارب  عبر  التاريخ  بان نجوم  الكرة  المبدعين  كثيرا  ما  يرافقهم  الفشل  في  تجاربهم  عندما  يتحولون الى  مدربين  وهناك اكثر  من مثال ، اما من  نجحوا  فهم  قلة  يعدون  على الاصابع .

في المقابل هناك  ظاهرة  غريبة تتمثل  في نجاح  وتالق  مدربين  ليس  لهم  اي  ماض  يذكر كلاعبين  وابرز  هؤلاء  جوزيه  مورينهو  البرتغالي  الذياصبح  اشهر  مدرب  في  العالم  واغلاهم  على  الاطلاق

وهو  اليوم  متالق سواء  مع   نادي بورتو الذي حقق معه  دوري البطال  اوروبا او  تشيلسي  او  ريال مدريد

من  هم  ابرز  اللاعبين  المبدعين  الذين  اخفقوا  كمدربين ؟بالتاكيد  ياتس  اسم  مارادونا في المقدمة

مارادونا  واخفاق ذريع !!

عززت الإخفاقات المتتالية للأسطورة الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا في عالم التدريب، وآخرها مع فريق الوصل الإماراتي، التصور بعدم وجود ارتباط شرطي بين التألق في عالم كرة القدم كلاعب والتفوق كمدير فني.

وكما بزغ مديرون فنيون، لم يمارسوا كرة القدم بشكل احترافي أو لعبوا في أندية صغيرة ولم يحققوا معها ألقاب، مثل آرسين فينغر وخوزيه مورينيو فإن لاعبين كبار، من أساطير كرة القدم، فشلوا فشلاَ ذريعًا حين انتقلوا للجلوس على مقعد المدير الفني.

 يعتبر  مارادونا من أفضل لاعبي كرة القدم عبر التاريخ، وقبل ظهور ليونيل ميسي، كان الخلاف التاريخي محتدم حول أيهما يعد الأفضل في تاريخ الكرة هل البرازيلي الهداف بيليه أم الأرجنتيني الساحر مارادونا.

الموهبة النادرة التي امتكلها مارادونا لاعبًا، لم تقابلها قدرة فنية في عالم التدريب، بل أصبح "الفشل" ملازماً للاعب نابولي سابقًا مع كل فريق يتولي قيادته.

مع الأرجنتين، في مونديال 2010، كان الإخفاق الأبرز لمارادونا حين ودع راقصو التانغو البطولة من ربع النهائي بهزيمة مُذلة أمام ماكينات ألمانيا بأربعة أهداف نظيفة، وواصل أسطورة الأرجنتين فشله التدريبي حين انتقل إلى الإمارات مع فريق الوصل الذي قررت إداراته إقالتة ا لعدم قناعتها بقدراته التدريبية.

الالماني  لوثر  ماتيوس .

فوز بثمانية ألقاب للبوندسليغا مع بايرن ميونيخ، ولقبُ وحيد للإسكودتيو مع إنتر ميلان، والمشاركة في 150 مباراة دولية مع المانشافت تخللها الفوز بكأس العالم لم يكن كافيًا ليتحول الأسطورة الألماني لوثار ماتيوس إلى مدرب جيد.

لم يضم السجل التدريبي لماتيوس (51 عامًا) أندية قوية أومنتخبات كبرى، إذ قاد، أفضل لاعب في العالم عام 1991، فرق.. رابيد فيينا وريد بول سالزبورغ النمساويين، وبارتيزان بلغراد الصربي، وأتليتكو بارنيزني البرازيلي إضافة لأحد الفرق الإسرائيلية، وقاد منتخبي المجر وبلغاريا، ولم يقد أي فريق بالدوري الألماني.

ماركو فان باستن.

تطعم  ماركو فان باستن نجم هولندا حلاوةالتتويج  بالألقاب المحلية مع أياكس أمستردام الهولندي ومع ميلان الإيطالي حين كان لاعبًا لكنه ضل الطريق إليها منذ بدأ مسيرته في عالم التدريب.

فان باستن (47 عامًا) خلال قيادته لمنتخب بلاده، لم يضف لأداء الطواحين شيئًا يُذكر، بل كانت السمة الرئيسة لعهده هي الصدام مع نجوم المنتخب وعلى رأسهم رود فان نيستلروى، وخرجت هولندا من الجولة الثانية من مونديال 2006 ومن كأس الامم الأوروبية 2008. وانتقل فان باستن، العام التالي، لتدريب أياكس لكن الفريق لم يعرف التتويج أيضًا وأنهى الموسم بفارق 12 نقطة عن المتصدر ألكمار ويسعى  ماركو  الى  تجارب  اخرى  في عالم  التدريب  لحفظ ماء وجهه كمدرب .

روي كين.

12عامًا قضاها الأيرلندي روي كين في مانشستر يونايتد مع سير أليكس فيرغسون، فاز فيها بسبعة ألقاب للدوري الإنكليزي ودوري أبطال أوروبا مرة وحيدة، وكان أحد أبرز لاعبي الوسط في العالم مطلع الألفية الثالثة.

النجاح الذي حققه كين في الملاعب، لم يزامله حين أصبح مدربًا، إذ أخفق في قيادة سندرلاند لتحقيق نتائج إيجابية حين تولى قيادة الفريق، ثم انتقل لقيادة إبسويتش تاون في الدرجة الثانية ولم يوفق أيضًا وتمت إقالته من قيادة الفريق.

هريستو ستوشيكوف

لاعب فذ ومدرب متواضع، هذا مخلص مسيرة الأسطورة البلغاري هريستو شتوشيكوف هداف مونديال 1994.

بعد اعتزاله كرة القدم، عقب فترة من التألق مع برشلونة، انتقل ستوشيكوف إلى عالم التدريب وقال في بدايه مسيرته إنه "لا يؤمن كثيرًا أن الخطط التدريبية تجلب الفوز".

قاد منتخب بلاده في الفترة بين 2004 و2007، ودخل في صدامات عديدة مع اللاعبين، ولم ينجح في قيادتها للتأهل إلى كأس العالم 2006 أو إلى مونديال 2008، ثم انتقل لتدريب سيلتا فيغو الإسباني وفشل في تحقيق نتائج إيجابية أيضًا.

بوبي تشارلتون.

لم ينجح، أفضل لاعب في تاريخ الكرة الإنكليزية، سير بوبي تشارلتون في مجال التدريب على الإطلاق.

قاد بلاده للفوز بكأس العالم 1966 للمرة الوحيدة في تاريخها حتى الآن، لكنه أخفق في قيادة فريق بريستون للاستمرار في الدوري الإنكليزي ليهبط للدرجة الأدنى ويغادر تشارلتون عالم التدريب .

الفرنسي ميشيل  بلاتيني  كان  متالقا  كلاعب  مع  اليوفنتوس  ولكن  تجاربه التدريبية  اخفقت كلها مما  جعله ينسحب  من  مجال  التدريب  ويتفرغ  للادارة لاعبون  مغمورون تالقوا  كمدربين .

اما الفئة  الاخرى وهي  اللاعبين  الذين  كانوا  مغمورين ثم  تالقوا  كمدربين فهم  الشريحة الكبيرة ونذكر  من بينهم  الايطالي  مارتشيللو  ليبيوالذي قاد اسطاليا الى بطولة كاس العالم ولم يكن  معروفا كلاعب

جوسهيدينك  الهولندي واوتمار هيتزفيلد هم  ايضا مدربون  مبدعون  لكن ليس لديهم  سيرة  ذاتية  كلاعبين

في  المقابل نجد لاعبين  كتبوا  التاريخ  ثم  تالقوا  كمدربين مثل الايطالي  فابيو كابيللو  والذي كان متالقا  مع اليوفنتوي والميلان  والفرنسي ديدية  ديشان  الذي قاد  مرسيليا  الى  دوري  ابطال اوروبا  في التسعينيات  وهو  اليوم  مدرب  ناجح .