توقع مدير عام الزياتين (المختصة بزراعة الزيتون)، بوزارة الفلاحة التونسية شكري بيوض أن تصل صادرات بلاده من زيت الزيتون الذى يمثل 10 % من إجمالي الصادرات الوطنية خلال الموسم الحالي، إلى 200 ألف طن.

وقال بيوض في تصريحات لوكالة الأناضول أن آخر التوقعات تشير إلى أن إنتاج بلاده من زيت الزيتون خلال الموسم الحالي 2014 / 2015، سيصل إلى 280 ألف طن، وهو ما يعنى نموا بواقع 300 % بزيادة 4 أضعاف مقارنة بـ 70 ألف طن خلال موسم 2013/2014.

وأشارت بيانات صادرة عن وزارة الزراعة التونسية في وقت سابق إلى أن إنتاج تونس من زيت الزيتون خلال الموسم الحالي سيتراوح بين 265 ألف طن و285 ألف طن.

وقال المسؤول التونسي إنه حتى منتصف الشهر الجاري، بلغ معدل التقدم في عملية جني الزيتون 60 % من إجمالي المساحات المزروعة.

وتوقعت وزارة الفلاحة التونسية أن يبلغ محصول الزيتون للموسم الحالي ما بين 1.3 و1.4 مليون طن.

يشار إلى أنّ الصادرات التونسية من زيت الزيتون تمثل 40 % من إجمالي صادرات القطاع الزراعي، وأحد المصادر الهامة للنقد الأجنبي.

ويقدر متوسط معدل إنتاج تونس من زيت الزيتون خلال العشر سنوات الأخيرة بـ 184 ألف طن سنويا، تمثل أكثر من 6 % من إجمالي الإنتاج العالمي.

وتحتل تونس تحتل المرتبة الثانية عالميا من حيث المساحات المخصّصة لشجرة الزيتون، والتي تقدر بحوالي 1.8 مليون هكتار ( الهكتار يساوى 10 لاف متر مربع) تضم أكثر من 80 مليون شجرة زيتون.

وأوضح بيوض أنّ الموسم الحالي لم يشهد صعوبات كثيرة على عكس المواسم الماضية مبينا أن الإشكال الوحيد هو ارتفاع تكلفة اليد العاملة حيث ارتفعت بحوالي 25 % مقارنة بالمواسم السابقة، مؤكدا أنّ هذا الارتفاع كان له انعكاس كبير على سعر الزيتون وبالتالي على سعر الزيت.

وأضاف :"إنّ سعر الزيتون يتراوح بين 0.9 دينار و 1.2 دينار للكيلو جرام الواحد"، في حين تشير بيانات وزارة الزراعة إلى أنّ سعر بيع زيت الزيتون في المعاصر يتراوح بين 6 دنانير، و6.5 دينار للتر الواحد.

وقال مدير الزياتين إنّ الموسم الحالي احتاج إلى 120 ألف عامل لمدّة 4 أشهر مضيفا أنّ هذا الموسم لم يشهد النقص في اليد العاملة كما في المواسم الماضية.

وعلى مستوى المعاصر، أكد أنّ هذا الموسم لم يشهد ضغطا كبيرا على المعاصر، بسبب فتح 1155 معصرة خلال الموسم الحالي مقابل 477 معصرة في الموسم الماضي، مشيرا إلى ان مدة انتظار محصول الزيتون فى هذه المعاصر قبل معالجته لا تتجاوز 3 أيام.

وأشار بيوض إلى أن هذا الموسم الذي انطلق في شهر نوفمبر / تشرين الثاني من عام 2014 سيستمر حتى شهر مارس/ آذار 2015 في محافظات سيدي بوزيد (وسط) والقيروان (وسط) وصفاقس (جنوب)، في حين تمّ الانتهاء من عملية جني الزيتون في شمال وجنوب تونس.

وقال بيوض :" 60 % من إنتاج الزيتون يتركز في محافظة سيدي بوزيد وصفاقس والقيروان، و25 %في ولايات الساحل (شرق)، و15 % في ولايات الشمال والجنوب".

وفيما يتعلق بصادرات زيت الزيتون، قال بيوض إنّ المؤشرات العامّة تشير إلى تراجع الإنتاج العالمي من زيت الزيتون بحوالي 20 % خلال هذا الموسم مقارنة بالموسم السابق، في إشارة منه إلى أن الإنتاج التونسي من زيت الزيتون سيجد سوقا جيدة في الخارج.

وقال المسؤول التونس :" إنّ الموسم الحالي لزيت الزيتون هو موسم واعد على مستوى التصدير، من حيث الكميات ومن حيث العائدات باعتبار أنّ الأسعار العالمية الحالية لزيت الزيتون بشكل عام جيده ".

ويذكر أنّ معدّل انتاج الزيتون خلال الخمس سنوات الأخيرة يقدّر بـ 792 ألف طن سنويا، فيما يبلغ معدّل انتاج الزيت 162 ألف طن سنويا ،ومعدّل التصدير 145 ألف طن من الزيت سنويا، بقيمة 590 مليون دينار (308 مليون دولار) خلال الخماسية الأخيرة وفق إحصائيات لوزارة الفلاحة التونسية.

وكانت وزارة الصناعة والطاقة والمناجم التونسية، قد قالت إنّ تونس تحتل المرتبة الثانية عالميا في إنتاج زيت الزيتون بعد إسبانيا التي يقدّر انتاجها خلال هذا الموسم بـ600 ألف طن.