تمكنت فرق الإنقاذ ، التي تواصل جهودها للعثور على ناجين وضحايا جراء اجتياح أمواج مد عالية (تسونامي) سواحل مضيق سوندا الإندونيسي دون إنذار مساء السبت الماضي، من دخول مناطق كان قد تعذر الوصول إليها في السابق وسط ارتفاع في حصيلة الضحايا إلى 373 قتيلا.

وأعلنت الوكالة الوطنية للتخفيف من آثار الكوارث في إندونيسيا اليوم الاثنين، بأن أكثر من 450ر1 شخصا لقوا حتفهم وأنه ما يزال 128 آخرين في عداد المفقودين.

وقال المتحدث باسم الوكالة، سوتوبو بورو نوجروهو، " بعض المناطق التي تعذر الوصول إليها بسبب حظر الدخول أصبحت متاحة الآن وتم نشر آليات ثقيلة، وهو ما ساهم بدوره في العثور على مزيد من الضحايا.

في الوقت نفسه، انخفض عدد النازحين بسبب ارتفاع موجات المد العالية من 000ر11 إلى 361ر.5

وأوضح نوجروهو " انخفاض أعداد النازحين مع عودة العديد منهم إلى منازلهم ، مشيرا إلى أنهم انتقلوا إلى ملاجئ أمس بسبب شائعات عن وقوع تسونامي محتمل آخر".

وخلص الخبراء إلى أن موجات تسونامي التي ضربت سواحل مضيق سوندا - الفاصل بين جزيرتي جاوة وسومطرة - نتجت بشكل غير مباشر عن الانفجارات البركانية من بركان ماونت اناك كراكاتو ، على بعد 50 كيلومترا من ساحل المضيق.

وقالت ،دويكوريتا كارناواتي، رئيسة وكالة الأرصاد الجوية والجيوفيزيائية في إندونيسيا، للصحفيين إن السبب وراء هذه الكارثة هي ظواهر متعددة تتعلق بالثورانات البركانية."

وثار البركان في الساعة 03:9 مساءا بالتوقيت المحلي (1403 بتوقيت جرينتش) يوم السبت الماضي وصاحبته موجة تسونامي ضربت شواطئ مدينتي بنتين و لامبونج بعد 24 دقيقة.