اختتم سلاح الجو الأمريكي، اليوم الخميس، في قاعدة القوات الجوية الجيبوتية ندوة تدريبية للطيارين الافارقة، حملت عنوان "رحلة الشراكة الأفريقية-الأمريكية في جيبوتي".

وأفاد مراسل الأناضول، أن الندوة التي امتدت على مدار خمسة أيام، تمحورت حول مناقشة أفضل الممارسات الممكنة لدول الجوار وتعزيز العلاقات بين الطيارين لتحسين الأمن في المنطقة.

وخلصت الندوة إلى الدعوة لضرورة تعزيز تبادل المعلومات والخبرات في مجال الطيران وخاصة بين الطيارين الأمريكان والأفارقة.

وشارك 60 ضابطا من سلاح الجو الجيبوتي وممثلين عن بوروندي وكينيا وتنزانيا وأوغندا في الندوة التي قام بإدارتها 25 ضابطا من سلاح الجو الأمريكي، وألقوا خلالها محاضرات في مجال صيانة وأمن الطائرات والتخطيط لتحميلها.

يأتي تنظيم الندوة في إطار برنامج التعاون في مجال أمن الطيران الذي تنفذه القوات الأمريكية في أفريقيا التي تتخذ من جيبوتي مقرا لها، ويسعى سلاح الجو الأمريكي من خلاله لتعزيز التعاون مع الجيوش في القارة السمراء.

كانت الويات المتحدة الأمريكية قد وقعت على اتفاق مع جيبوتي في عام 2003 لاستخدام المنشآت العسكرية في جيبوتي ومنها ميناء جيبوتي المتطور والواقع بالقرب من المدخل الجنوبي للبحر الاحمر كقاعدة لحملتها المناهضة للإرهاب في القرن الافريقي.

وجددت الولايات المتحدة عقد إيجار قاعدة معسكر لومينير في جيبوتي في الخامس من مايو/آيار 2014 أثناء زيارة للرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيله لواشنطن.

وحسب اتفاق تجديد عقد الإيجار ستدفع الولايات المتحدة للحكومة الجيبوتية 63 مليون دولاراً سنوياً بينما تدفع الآن حسب العقد القديم 38 مليون في العام وهذه الزيادة قد تفسر الأهمية المتصاعدة لهذه القاعدة في الاستراتيجية الأمريكية في منطقة القرن الأفريقي والقارة الأفريقية عموما.