اختُتمت، ليلة الاثنين- الثلاثاء، بعد صلاة التراويح، بالزاوية البلقائدية الهبرية بمحافظة وهران غربي الجزائر، النسخة التاسعة من سلسلة "الدروس المحمدية" بحضور مشايخ وعلماء من الجزائر ودول عربية.

وجاء في الدرس الختامي لسلسة "الدروس المحمدية"، الذي حمل عنوان "حاجة الأمة إلى تقليد الأئمة"، بأنه على "العامي أن يسأل أهل الذكر"، لأنه وسيلة من أجل غاية هي العلم، ولا ينبغي الاجتهاد من غير سؤال أهل العلم.

وقال أحمد معزوز، أستاذ الفقه والأصول والمكلف بالإعلام بالزاوية البلقائدية بمحافظة وهران (450 كلم غرب الجزائر العاصمة)، في الدّرس الختامي، الذي قدّمه بعد صلاة التراويح، إنّ "الأمة العربية والإسلامية عليها بتقليد أئمة المذاهب الفقهية الأربعة (مالك بن أنس، وأبوحنيفة النعمان، والشافعي، وأحمد ابن حنبل) لأنهم هداة الأمة".

وأضاف معزوز أن التقليد هو التزام الأخذ بمذهب الغير سواء كان مالكيًا أو حنبليًا أوحنفيًا أو شافعيًا، كون "عامة المسلمين يتعبّدون بفروع الفقه دون معرفة دليله".

وأشار معزوز إلى أن التقليد كان وسيبقى، وظهر في عصر الأنبياء، "وحتى صحابة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، كانوا يسألون زوجته السيدة عائشة عن الفرائض" على حدّ قول معزوز، الذي أضاف بأن "التقليد الذي هو التزام بالأخذ بمذاهب الغير كان في عصر الأئمة الأربعة أيضًا".وأكد معزوز في ختام درسه على "ضرورة السير على خطى أئمة المذاهب الفقهية الأربعة، وضرورةّ لمّ الشمل ونبذ الفرقة".

وانطلقت النسخة التاسعة من سلسلة "الدروس المحمدية" بالزاوية البلقائدية الهبرية، في السابع من يوليو/ تموز، وبدأت هذه الدروس في الزاوية منذ 9 سنوات بمشاركة علماء عرب وجزائريون، وتتم فعالياتها في شهر رمضان من كل عام. 

وفتحت الزاوية البلقائدية بوهران، أبوابها منذ سنة 1998 بمحافظة وهران، وشرعت منذ ذلك الوقت في استقبال الطلبة من داخل وخارج الوطن لتعليمهم مختلف العلوم في الشريعة والفقه والسيرة وعلم التجويد وحفظ القرآن الكريم، حيث يدرس بها زهاء المائتي طالب.