انتقدت رئيس تحرير صحيفة أويا سابقا ايناس احميدة موقف المجتمع الدولي من ليبيا مؤكدة غياب الليبيين عن بحث قضاياهم المصيرية وتكفل المجتمع الدولي بذلك.

وتساءلت احميدة في تدوينة لها بموقع "فيسبوك" "ماذا تعنى هذه المفردات الفخمة (اتفاق أممي على تأجيل الانتخابات الليبية العام المقبل) والمنبثقة عن اجتماع ضم رئيس الوزراء الايطالي ووزير خارجيته وسفراء بعض الدول في ليبيا مع المبعوث الأممي الذي يرى أن لإيطاليا أسباب تاريخية وجغرافية للعب دور (الفاعل) في ليبيا

وقالت احميده "لنفصّل هذه المفردات" مضيفة (اتفاق) من اتفق مع من وعلى من" وزادت "من اتفق مع من، ونحن ملتهين في التبن على مستوى القاعدة ،وفِي النهب على مستوى الهرم". وأضافت "من اتفق مع من ومجلسنا أول المعزين في جنود الشقيقة شرقاً، وحكومتنا أول المستنكرين لفقد عساكر الشقيقة غرباً، وأبنائنا يموتون في الحقول لاستمرا الحياة ولا بواكي لهم".

وتابعت "من اتفق مع من ونحن لم نكن من الحضور، لكن بالتأكيد هناك من اتفق على من منذ أن أصدروا الأوامر لمنحنا الحرية وأقنعونا بجدوى (دير ما تبي واسمع ما تكره) ونحن من يومها لم نسكت عن ال.... ومسؤولينا على عينك يا تاجر، خود ولا خلي" مردفة "تركنا الامر (للفاعل) بعد ان أعيانا التاريخ وأنهكتنا الجغرافيا".

وقالت احميدة في سياق تفصيلها لكلمات اتفاق أممي على تأجيل الانتخابات الليبية العام المقبل "أممي" "أم لنقل أمريكي بعد أن استلمت ويليامز أهم ملف يمثله المبعوث وهو الملف السياسي للأزمة وفِي ضيافة كونتي وميلانيزي الأهل و الأحباب وعلينا ألا ننسى صافار سفيرنا لدى الطليان الغائب الغائب، وآخرين لا نعلمهم الله يعلمهم تم الاتفاق علينا واقروا الآتي (تأجيل الانتخابات الليبية) والتي سيترتب عليها فقط بقاء الوضع على ما هو عليه، انقسام سياسي بدأت ملامحه الجغرافية والإدارية والاجتماعية تتشكل، مزيد من الإرهاب وغياب الأمن والتخريب والتهريب وانحسار للسيادة والسيطرة على مساحات اكبر من الوطن، مع تردى وانعدام في كثير من المناطق (البعيدة عن عين طريق السكة وبالضرورة عن خاطرها) للخدمات والاحتياجات اليومية الأساسية من كهرباء وماء وسلع تموينية وأدوية والمرافق العامة".

وزادت "استمرار أزمة السيولة وتوقف تصدير النفط وشح الموارد وفساد الإدارات وسرقة الاعتماد واحتياطات الدولة من الخام والنقد" وأضافت "تكالب الحكومتين والمصرفيين والجيشين والكثير من المسؤولين والرؤساء والمدراء وأمراء الحرب على التمسك بالوضع القائم وأن شاء الله ما ناضت".