ذكر موقع "فويس أوف أمريكا" - التابع للراديو والتلفزيون الحكومي الأمريكي-، في مقال نشر بتاريخ 6 يونيو 2014، أن الإنتاج النفطي الليبي يواجه حاليا مخاطر كبيرة، نظرا لعدم الاستقرار السياسي والعنف وتنافس الكتائب المسلحة.

ويقول الخبير الاقتصادي ومدير الاعلام في مؤسسة "بلاتس"، جون كينغستون "لا توجد أخبار جيدة هناك"، مضيفا أن "جودة النفط الخام الليبي عالية جدا، ذلك أن خسارة برميل نفط من ليبيا يعني أنه عليك أن تنتج أكثر من برميل من النفط الخام في مكان آخر لاستبداله".

وأشار إلى أن الصادرات من ميناء الحريقة، وهو من أهم الموانئ الليبية، قد توقفت على ما يبدو، وجراء ذلك، يستعمل الليبيون الخام غير المصدر من أجل حاجياتهم الداخلية، وقد أغلق الميناء بعد أن تم فتحه الشهر الماضي، ولكن حتى في فترة عمله، لم تتجاوز صادرات شهر أبريل 167 ألف برميل في اليوم.

وضع سيء

ويقول كينغستون إن الوضع قد يسوء أكثر، وقد يصل الإنتاج إلى الصفر، وأضاف ليس هناك من يتحمل المسؤولية فعلا على الحقول النفطية، " ليست فقط الحقول بل الموانئ" ، وأوضح أن هذه الحقول تتواجد على بعد أميال من مناطق تمركز السكان، والقضية تكمن في النظام اللوجستي الذي تحتاجه هذه الحقول من أجل تصدير النفط، مشيرا إلى أن هذا النظام يعيش حالة فوضى على خلفية عدم وجود حكومة مركزية وسيطرة الجماعات المسلحة على المنشآت النفطية".

وبين الخبير أن المخاطر على المدى الطويل تتمثل في احتياطات النفط للبلاد، حيث أن هناك مناطق لم يتم التنقيب فيها بعد وتحتوي على النفط والغاز الطبيعي، وهي معرضة للأضرار.

وأضاف "إذا تم إيقاف الإنتاج، سيضر ذلك بالاحتياطي، وحتى إذا تحولت ليبيا إلى دولة ديمقراطية مستقبلا وحل السلام هناك، من المرجح ألا يعود الإنتاج إلى مستواه الطبيعي قبل الثورة".